بداية قوية لعام 2024 مع عرض فيلمين، كل منهما تقدم من خلاله شخصية مختلفة تماما، كما تقوم حاليا بتصوير العمل الثالث والذي سيعرض لاحقا، فهي تعتبر السينما تاريخ الفنان والمقياس الحقيقي لمحبة الجمهور، ولكن اللافت هو اختيارات الفنانة ليلى علوي لأدوارها في السينما مؤخرا، حيث تعكس تنوعا كبيرا خصوصا مع تلك الأدوار التي تحمل ملمحا كوميديا لكنها لا تترك إلا بعد أن تبكيك أيضا، فمنذ أيام قليلة شهدت العرض الأول لفيلمها الجديد "مقسوم" والذي يتناول قصة 3 مطربات معتزلات كانت لهن فرقة موسيقية في فترة التسعينيات، ويتجدد اللقاء بينهن بعد مرور 30 عاما، وتقررن العودة للنشاط الفني، ولكن تمر حياتهن بالعديد من الأزمات.
وعن الفيلم قالت ليلى علوي في تصريحات خاصة لـ"العربية.نت": "تحمست لهذا الفيلم منذ أن قرأت النص فوجدت أنه يرضيني لأنه قدم معالجة بشكل استعراضي كوميدي، وأنا أحب الاستعراضات جدا، ولم أقدمها منذ فترة طويلة، بالإضافة إلى توافر الإمكانيات التي تحقق هذا الأمر وهو ما حدث مع هذا الفيلم"، وأشارت إلى أن "مقسوم" تجربة نسائية من الطراز الأول من بداية تجميع البطلات حتى اختيار مخرجة العمل.
وقالت علوي، فريق العمل جميل وكلنا سعداء، ومشغولون بكيفية التصوير وكيف نتقمص الشخصيات، لافتة إلى أن "الفيلم مختلف وجريء وفكرته جديدة ودمه خفيف وكذلك جميع الشخصيات بالفيلم لطيفة وغنية جدا، وشخصيتي مختلفة وستنال إعجاب الجمهور، فرسالة العمل أنه مهما تغير الزمن سيظل الحب كما هو، وأنا في حياتي الشخصية كل ما أحبه منذ زمن، أحبه حتى الآن وما زالت أقوم به". وعن تفاصيل شخصيتها بداخل الفيلم قالت "أقدم شخصية جديدة تماماً من خلال مجموعة من المفارقات الكوميدية كتبها المؤلف هيثم دبور بشكل مبهر، وحتى الشكل الذي أقدمه بها جديد، ولم يسبق أن شاهدني الجمهور على هذا النحو، حيث أجسد شخصية عصبية تُدعى هند وهي شخصية مختلفة علي وقريبة من الكثير من الناس، تدمن شرب الخمور، وتظهر وهي تجيد العزف على الدرامز، خاصة أنها كانت قبل 30 عاما أحد أعضاء فرقة موسيقية شهيرة، ومن أجل تلك الشخصية تعلمت العزف على الدرامز والذي أخذ مني تدريبات كثيرة استمرت لمدة شهر مع مستر منسي الذي دربني، وأيضا ابني خالد الذي شارك في تدريبي لأنه يعزف على الدرامز، وقد أحببت الآلة جدا، وقررت ممارسة آلة الدرامز خلال الفترة المقبلة، لأني أُعجبت بها للغاية، واكتشفت عالما آخر جيدا من خلالها".
وعن كواليس فيلم "مقسوم" قالت "لقد استمتعت في كواليس تصوير الفيلم، فالكواليس كانت رائعة مثل أي عمل أشارك فيه، وكان به محبة وكلنا نقف بجانب بعضنا بعضا ونفعل كل المجهود الذي نقدر عليه، ليكون كل شيء أفضل صورة، كما أنني أعجبت بفكرة وجود 3 بطلات نسائية، فقد كان هذا العمل فرصة للقاء الجميلة شيرين رضا على الشاشة لأننا أصدقاء منذ زمن طويل ونسافر معا، وكان هناك بيننا سلاسة في التمثيل وسماء إبراهيم ممثلة جميلة، وأنا استمتعت بالعمل في الفيلم بشكل عام، كما أن المخرجة كوثر يونس دؤوبة وحساسة ولديها رؤية تلامس إحساس الممثل من الداخل".