أكد رئيس الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء الدكتور إسلام أبو المجد أن الهيئة تمتلك قاعدة بيانات جغرافية رقمية تضم أماكن تواجد المعادن الفلزية واللافلزية وخامات مواد البناء بشتى أنحاء الجمهورية، المستغلة وغير المستغلة وامتدادها الجيولوجي وكمياتها وربطها بشكبة الطرق الحديثة ومدى قربها من العمران لمساعدة متخذي القرار في إدارة ثروات البلاد.
وأشار أبوالمجد، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الإثنين، إلى أن قاعدة البيانات الجغرافية الرقمية لدى الهيئة تشتمل على بيانات الخامات الطبيعية من خلال نوعية الخام، إحداثيات كل موقع، البيانات الجيولوجية للصخور الحاوية للخام، طبوغرافية المناطق، الاحتياطيات المنشورة داخل وخارج الهيئة لبعض المواقع، التحاليل المعملية لبعض الخامات وكذلك مواقع المناجم المكتشفة التي استغلت والمستغلة حاليا ومواقع المحاجر.
ومن جانبه، أشار الدكتور محمد أنور الأستاذ بالهيئة إلى أن الهيئة تنفرد بقاعدة بيانات جغرافية رقمية للبصمة الطيفية للصخور والخامات المختلفة بالصحراء الشرقية تحتوي على عينات ممثلة صخرية وقياسات طيفية ومواقع العينات وصور حقلية. وأكد أن الهيئة تتميز بقدارتها على التعامل مع المرئيات الفضائية المختلفة الأمريكية والأوروبية والأسيوية والمصرية، من حيث المعالجات الرقمية المختلفة لإنتاج خرائط جيولوجية رقمية محسنة، خرائط لأماكن المعادن، خرائط لنماذج الارتفاعات والانخفاضات، وخرائط الظواهر التركيبية ودمجها داخل قاعدة البيانات.
فيما قال الدكتور حسام جاب الله الأستاذ بالهيئة إن مصر تزدهر بالكثير من الثروات المعدنية وخامات مواد البناء، والتي تنتشر في جميع ربوع الجمهورية، وتتطلب الأنشطة التنموية الجاري تنفيذها بالدولة حاليا وكذلك المستقبلية توفير كميات كبيرة من مواد البناء والثروات المعدنية. وأضاف أن الصحاري المصرية تزدخر بالعديد من الخامات المحجرية والمنجمية، كما تتميز باحتوائها على ثروات ضخمة من خامات مواد البناء بنوعيات ودرجات متفاوتة من الجودة تسمح غالبا بالوفاء باحتياجات جميع الأغراض في مجال البناء والتشييد وتتميز في غالبيتها بقربها من العمران وسهولة الوصول إليها وظروفها الملائمة للاستغلال. وأوضح أن بعض هذه الخامات يمكن استخدامها مباشرة فور استخراجها من محاجرها، أو بعد تجهيزها وتغطيتها وصقلها (مثل أحجار الزينة) أو استخدامها في صناعات استخراجية وتحويلية مثل صناعة الأسمنت والزجاج والسيراميك وغيرها.
وأكد أن الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء تتوفر لديها القدرات البشرية والخبرات والتقنيات الحديثة مثل الاستشعار من البعد ونظم المعلومات الجغرافية والأجهزة الحديثة، مما يساعد في تحقيق هذه الأهداف التنموية.