كتب : محمد العطار
برأت محكمة كورية جنوبية ، الرئيس التنفيذي لشركة سامسونج ، لي جاي يونج، المعروف باسم جاي واي لي، من تهم التلاعب في أسعار الأسهم والاحتيال المحاسبي.
ووفقا لتقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز، يضيف قرار المحكمة تطورا جديدا إلى القضية التي شغلت مجتمع الأعمال في العالم والرأي العام في كوريا الجنوبية، التي اتربطت بعملية اندماج عززت سيطرته على سامسونج، أكبرشركة قابضة في البلاد.وكان الادعاء في كوريا الجنوبية قد طالب بعقوبة السجن لمدة خمس سنوات وغرامة قدرها 500 مليون وون (375 ألف دولار)، لرئيس سامسونغ السابق ، الذي ينفي ارتكاب أي مخالفات.
وتمثل شركة سامسونج للإلكترونيات، ذراع الإلكترونيات للمجموعة، نحو سدس صادرات كوريا الجنوبية، مما يسلط الضوء على أهمية الدور الذي يؤديه لي.
وبدأت مشاكل لي القانونية في أعقاب الاحتجاجات الحاشدة في سيول التي أدت إلى عزل الرئيسة السابقة بارك جيون هاي عام 2016، التي واجهت اتهامات تتعلق برشى من سامسونغ وغيرها من الشركات العملاقة.
وتم القبض على لي في عام 2017 بتهمة رشوة الرئيسة بارك وصديقها المقرب للحصول على دعم حكومي لعملية اندماج عام 2015. وهي العملية التي كانت بمثابة خطوة حاسمة في محاولة لي لنقل السيطرة على سامسونغ من والده، لي كون هي.
وفي بداية القضية عارض صندوق التحوط إليوت مانجمنت، ومقره نيويورك، عملية الاندماج، لكن دائرة المعاشات التقاعدية الكورية، وهي أحد المساهمين الرؤساء، صوتت لصالحها بسبب رشاوى لي كما يُزعم.
وفي عام 2017، حكمت محكمة منطقة سيول على لي بالسجن لمدة خمس سنوات بتهمة تقديم رشاوى. لكن تم تخفيف العقوبة وإطلاق سراحه في عام 2018. وأمرت المحكمة العليا بإعادة المحاكمة في عام 2019.
وخلال هذه الفترة، واجه لي لائحة اتهام أخرى تتعلق بالتلاعب في أسعار الأسهم والاحتيال المحاسبي في عملية اندماج عام 2015. ومع ذلك، رفضت المحكمة إصدار مذكرة اعتقال، ما منع النيابة من اعتقاله.