كتب : رشا حسين
هبط سهم شركة صناعة الرقائق الأميركية "إنتل" 10% إلى 32 دولاراً بسبب توقعات سلبية أظهرت أن الطفرة في الذكاء الاصطناعي كانت تحول إنفاق الشركات بعيداً عن رقائق مراكز البيانات التقليدية.
وأعطت الشركات الأولوية للإنفاق على رقائق خوادم الذكاء الاصطناعي المتقدمة والسريعة، ما أضر بسوق وحدات المعالجة المركزية من "إنتل".
واعتبر محللون في "جولدمان ساكس" أن حالة التفاؤل بإطلاق شريحة Gaudi 3 AI من "إنتل"، قابلها قلق استمرار الشركة بالتنازل عن حصتها في المحفظة ضمن سوق حوسبة مراكز البيانات الشاملة لأمثال "إنفيديا" و"آرم"، بحسب ما أوردته وكالة رويترز.
وتراجع سهم "إنتل" 30% تقريباً حتى الآن منذ بداية العام، ولا تزال متأخرة عن شركات الرقائق المنافسة مثل "إنفيديا" في إنتاج رقائق ومكونات الذكاء الاصطناعي المتقدمة (AI).
وقال محللون في "برنشتاين" بمذكرة: "نعتقد أنهم يبذلون كل ما في وسعهم لمحاولة إصلاح الأمور، لكن من الواضح أن شركة إنتل محطمة بشدة، وسيستغرق الأمر سنوات لرؤية ثمار عملهم"
وانخفضت القيمة السوقية للشركة من 149.4 مليار دولار حتى إغلاق يوم الخميس إلى 136.6 مليار دولار يوم الجمعة.
تتوقع "إنتل" أن تتراوح إيرادات الربع الثاني من 12.5 مليار دولار إلى 13.5 مليار دولار، مقارنة بمتوسط تقديرات المحللين البالغ 13.57 مليار دولار، وفقاً لبيانات LSEG وكانت وحدة تصنيع أشباه الموصلات التابعة لإنتل سجلت خسائر تشغيلية بلغت 7 مليارات دولار خلال عام 2023.
ورجح الرئيس التنفيذي لشركة "إنتل بات غيلسينغر"، خلال اتصال مع المستثمرين، أن تبلغ خسائر أعمال تصنيع الرقائق في الشركة ذروتها العام الجاري.
وتخطط "إنتل" لإنفاق 100 مليار دولار في أربع ولايات أميركية لبناء وتوسيع المصانع، كما كشفت عن شريحة ذكاء اصطناعي جديدة في وقت سابق من هذا العام لمواكبة المنافسة.