أستاذ هندسة: الذكاء الاصطناعى يعيد إحياء التراث المعماري الإسلامي

  •   أشار الدكتور سامر السياري  أستاذ الهندسة المعمارية بجامعتي الأسكندرية و بيروت العربية إلى المحاضرة التى ألقاها بمكتبة الاسكندرية بعنوان "من الجذور للثمار" والتى تدور حول دور الذكاء الاصطناعي في الدراسات المستقبلية لتراث العمارة الإسلامية، مشيرًا إلى الإمكانيات الواسعة التي يمكن لهذه التكنولوجيا أن تقدمها في هذا المجال.

    Vidverto Player

    بدأ الدكتور السياري حديثه من خلال برنامج " الشرق وأشياء أخرى" بالتأكيد على أهمية توظيف الذكاء الاصطناعي في المجالات الدراسية والعلمية مشددًا على أن التكنولوجيا ليست فقط للأصوات والصور والأفلام، بل يمكن استخدامها بشكل أعمق وأكثر فائدة في الحصول على المعلومات وتوظيفها بطرق مبتكرة، وموضحاً أن الهدف من المحاضرة كان تسليط الضوء على كيفية توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الحفاظ على التراث الإسلامي وتطويره.

    وأشار إلى أن العمارة الإسلامية غنية بالقيم الأصيلة والأنماط التصميمية المميزة والتي يمكن توثيقها وتطويرها باستخدام التكنولوجيا الحديثة، ومنوها بأن عملية التوثيق كانت موجودة منذ القدم من خلال الكتب والخرائط والرسم ثم تطورت مع دخول الكاميرا والتصوير الفوتوغرافي والفيديو، والآن نحن في عصر التوثيق الرقمي والذكاء الاصطناعي.

    وشارك الدكتور سامر تجربته الخاصة في استخدام الذكاء الاصطناعي لتوثيق وتطوير العمارة المملوكية  والتي نجح من خلالها في تغذية الذكاء الاصطناعي بالمعلومات المتعلقة بالتصميمات المملوكية، ثم طلب من النظام بناء بوابات وأماكن جديدة تستلهم النهج التصميمي نفسه موضحا أن هذه التجربة أثبتت أن الذكاء الاصطناعي يمكنه أن يكون أداة فعالة في الحفاظ على التراث المعماري الإسلامي وتطويره بما يتماشى مع متطلبات العصر الحالي.

     وأكد أن التكنولوجيا الحديثة يجب أن تكون جزءًا من الجهود المبذولة لنقل التراث للأجيال القادمة، مشيرا إلى أهمية تسجيل وتحليل العناصر التصميمية المشتركة في المعابد والمباني التاريخية، وموضحاً أن الهدف من المحاضرة كان التأكيد على أن  استخدام التكنولوجيا ليس فقط لتوثيق التراث ولكن أيضًا لإعادة إنتاجه بشكل يلبي احتياجات العصر الحديث، مع الحفاظ على القيم الأصيلة للعمارة الإسلامية.

     ودعا في نهاية حديثه الطلاب والباحثين إلى تحمل مسؤولية توثيق وتطوير التراث المعماري في مصر مشددًا على أن هذه المهمة تقع على عاتقهم لضمان استمرارية هذا التراث العريق،  مؤكدا أهمية تكاتف الجهود بين العلماء والباحثين والطلاب لتحقيق هذا الهدف النبيل  وأن استخدام الذكاء الاصطناعي في توثيق وتطوير التراث المعماري الإسلامي ليس فقط خيارًا تكنولوجيًا، بل هو ضرورة للحفاظ على هويتنا الثقافية ونقلها للأجيال القادمة بشكل يتماشى مع متطلبات العصر الحديث.

    يذاع برنامج ( الشرق وأشياء أخرى ) على موجات إذاعة الشرق الاوسط من الأحد الى الخميس  الساعة ١١ظهرا

     

     

     

     

     

    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن