كتب : باسل خالد
حقق المغرب تقدمًا كبيرًا في القطاع الصناعي، ليصبح اليوم من أبرز منتجي السيارات في إفريقيا. هذا التقدم يعكس رؤية البلاد الطموحة نحو تعزيز مكانتها في سلاسل التوريد العالمية، مما يجعله وجهة جذابة للاستثمار في الصناعات الحديثة.
وكشفت الحكومة المغربية في أكتوبر 2024 أن المغرب يحقق إنتاجًا مذهلًا للسيارات، حيث يتم تصنيع سيارة جديدة كل دقيقة في مصانع البلاد. في عام 2023، وصل إجمالي إنتاج السيارات إلى حوالي 570 ألف وحدة، مما يؤكد كفاءة القطاع الصناعي المغربي ودوره الفعال في الاقتصاد الوطني.
لم يقتصر نجاح المغرب على الإنتاج المحلي، بل تمكن أيضًا من تعزيز صادراته إلى الأسواق الأوروبية، مما يعزز مكانته كمركز إقليمي لصناعة السيارات. هذه الخطوات تدل على قدرة المغرب على التنافس في السوق العالمية.
في إطار التوجهات العالمية نحو الاستدامة، أعلن المغرب في يوليو 2024 عن إنتاج أول سيارة هجينة، تجمع بين محرك وقود تقليدي وآخر كهربائي. هذا الابتكار يعكس التزام البلاد بمواكبة التطورات التكنولوجية المستدامة في قطاع السيارات.
إلى جانب قطاع السيارات، شهد قطاع الطيران المغربي أيضًا نموًا ملحوظًا، حيث جذبت البلاد أكثر من 140 شركة طيران عالمية لتأسيس أعمالها فيها. هذا النجاح يعكس البيئة الاستثمارية الجذابة والمرنة التي يتمتع بها المغرب.
تؤكد هذه الإنجازات المتتالية أن المغرب يسير بخطى ثابتة نحو تعزيز مكانته كوجهة صناعية رائدة في إفريقيا، مما يجعله مساهمًا رئيسيًا في الاقتصاد العالمي من خلال تصدير منتجاته إلى الأسواق الدولية.