يحاول علماء الفلك استكشاف كوكب خارجي عملاق وبعيد يعدونه فرصة نادرة لتحقيق فهم أفضل لعمالقة الغاز في نظامنا الشمسي مثل كوكبي المشتري وزحل.
ويبدو هذا الكوكب الخارجي الذي أطلقوا عليه اسم «تي أو آي-849 بي» وكأنه نواة لعملاق غاز، وفق ما نشر موقع سبيس دوت كوم، لذلك يشتبه فريق دولي من علماء الفلك في أن الطبقات الخارجية الغازية لهذا الكوكب الخارجي تدمرت سابقًا، أو أنها لم تتشكل من الأساس، ما يوفر لهم فرصة نادرة للتعرف على نواة هذا النوع من الكواكب والطبقات الداخلية لها.
وما توصل إليه علماء الفلك حتى الآن هو أن حجم هذا الكوكب الخارجي يضاهي حجم كوكب نبتون لكن كتلته تفوق كتلة كوكب الأرض بنحو 40 ضعفًا. فضلًا عن أنه يدور حول نجمه بسرعة فائقة مكملًا دورة كاملة كل 18.4 ساعة.
لكن ما يجهلونه حتى الآن هو حقيقة ما حدث لطبقاته الخارجية، لذا ما زالت أبحاثهم في هذا الصدد متضاربة. ونشرت تفاصيلها على شبكة الإنترنت الشهر الماضي ونالت مؤخرًا الموافقة على نشرها على موقع نيتشر.
فرضيات كونية
وأوضح موقع سبيس دوت كوم أن التفسير الأقرب إلى المنطق لسبب بقاء نواة كوكب «تي أو آي-849 بي» هو احتراق غلافه الغازي بسبب اقترابه من النجم، أو اصطدامه بكوكب خارجي آخر أثناء دورانه في مداره فائق السرعة.
ووضع العلماء أيضًا فرضية أن يكون هذا الكوكب في الأطوار الأولى لتشكله، لكنه تشكل متأخرًا عن كل الكواكب الموجودة في نظامه الشمسي، فلم يتبق ما يكفي من المواد الخام لإتمام تكوين كوكب غازي عملاق، فبقي على وضعه الحالي؛ نواة كوكب غازي عملاق غير مكتمل.
