قال الباحثون في دراسة جديدة دعمتها المعاهد الصحة الوطنية الأمريكية وجامعة فيرجينيا «لم نجد أي دليل على أن استخدام هيدروكسي كلوروكين، مع أزيثرومايسين [عقار مضاد للملاريا] أو دونه، يقلل خطر الحاجة إلى التهوية الميكانيكية لدى المصابين بمرض كوفيد-19 الذين يتعالجون في المستشفى.»
وكتب الفريق في دراسته التي لم يراجعها الأقران بعد «إن استخدام هيدروكسي كلوروكين وحده مرتبط بزيادة خطر الوفاة مقارنة بالرعاية القياسية وحدها.»
وشملت الدراسة بيانات 368 مريضًا بكوفيد-19 في مستشفى للمحاربين القدامى. وتوفي 27.8% من الذين عولجوا باستخدام الدواء، و11.4% فحسب ممن تلقوا العلاج القياسي.
لكن مؤلفي الدراسة ينصحون الناس بالحذر، وقالو إن «هذه النتائج تسلط الضوء على أهمية انتظار نتائج الدراسات المستقبلية العشوائية المضبوطة قبل تعميم استخدام هذه الأدوية.»
ووافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية حديثًا على استخدام هيدروكسي كلوروكين وفوسفات الكلوروكين المضاد للملاريا لعلاج كوفيد-19 في الحالات الطارئة.
ووفقًا لرويترز، أزالت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض واتقائها حديثًا إرشادات الجرعات الخاصة بهيدروكسي كلوروكين من موقعها على الإنترنت.
وتتضمن نتائج الدراسة بعض التحذيرات، إذ يرجح أن المرضى الذين عولجوا بهذا الدواء المثير للجدل كانوا الأكثر مرضًا، لكن الباحثين لم يستطيعوا إيجاد تفسير آخر لمعدلات الوفيات حتى عند أخذ ذلك بالحسبان.
وأظهرت دراسات أخرى أن هيدروكسي كلوروكين غير فعال، إذ وجدت دراسة فرنسية أنه «لا يوجد دليل على وجود فعالية سريعة مضادة للفيروسات أو فائدة سريرية» لاستخدام الدواء في علاج مرضى كوفيد-19، وخلصت دراسة صينيةإلى نتائج مشابهة.
