دعا الخبراء الطبيون، إلى زيادة عدد فحوص فيروس كورونا "كوفيد-19" في اليابان لتحديد حجم الإصابات الفعلي في البلاد، بعد أن شهدت ارتفاعا مؤخرا في معدل الأشخاص المصابين.
وذكرت وكالة أنباء "كيودو" اليابانية أن اليابان أجرت حتى الآن اختبارات تفاعل البلمرة المتسلسلة "بي سي آر" على أكثر من 130 ألف شخص بسبب فيروس كورونا المسبب للالتهاب الرئوي، أي أقل بشكل حاد من العديد من الدول الأخرى بما في ذلك كوريا الجنوبية التي أجرت أكثر من 520 ألف اختبار حتى يوم 14 أبريل.
وأثار النهج الذي اتبعته اليابان بالحد من عدد الاختبارات في بداية تفشي المرض لتجنب إجهاد نظامها الطبي، لكن مؤخرا أثار مخاوف بين الخبراء من ألا تتمكن البلاد من تتبع انتشار الفيروس بشكل كامل وأن ترتفع عدد الحالات المصابة بشكل حاد دون اكتشافها.
وفي الفلبين قال باحثون في جامعة الفلبين إن عدد الحالات الفعلية المصابة بفيروس كورونا المستجد في الفلبين يمكن أن تكون أكثر بكثير من حصيلة الإصابات الحالية المؤكدة، وذلك بسبب قلة الإبلاغ عن حالات الإصابة، فضلا عن وجود حالات لا تظهر عليها أعراض الإصابة بالفيروس أو تظهر عليها أعراض خفيفة.
وأوضح الباحثون، في تقرير نقلته صحيفة (فلبين ستار) اليوم الخميس، أنهم لاحظوا فجوة كبيرة في التوزيع حسب الفئات العمرية لحالات الإصابة المؤكدة في الفلبين، إذ يمثل من تتجاوز أعمارهم 65 عاما حوالي خمس نسبة المصابين بفيروس كورونا في البلاد.
ومن ناحية أخرى، تبلغ نسبة من هم دون ال24 عاما أكثر من 50% من عدد سكان الفلبين، إلا أنهم يمثلون 8% فقط من حالات الإصابة بالفيروس.
ويرى الخبراء أن هناك بعض الحالات المصابة بالفيروس لا تظهر عليها أعراض وهناك أشخاص تظهر عليهم أعراض خفيفة أو هناك حالات مصابة بالفيروس ولم يتم الإبلاغ عنها.
ووفقا لبيانات واردة من كوريا الجنوبية إلى أن عدد الحالات المصابة التي لا تظهر عليها أعراض قد تمثل نحو 30%.
ودعا الخبراء إلى إجراء اختبارات شاملة وتتبع من خالطوا المصابين بالفيروس لتحديد العدد غير المعروف من حاملي الفيروس الذين لا تظهر عليهم أعراض أو هؤلاء الذين يعانون من أعراض خفيفة والذين قد يساهمون في نشر الوباء.
يذكر أن أول حالة ثبتت إصابتها بفيروس كورونا في الفلبين كانت لسيدة لا تظهر عليها أعراض الإصابة قادمة من مدينة ووهان الصينية ووصلت الفلبين في 21 يناير الماضي.
وسجلت وزارة الصحة الفلبينية أمس الأربعاء 6710 إصابات بفيروس كورونا وبلغت حالات الوفاة 446 بينما تماثل 693 شخصا للشفاء.