على الرغم من أن الوقت ما زال مبكرًا لأن يقدم الباحثون في مجال التعليم عن بعد دراسات معمقة ودقيقة عن نتائجه على مستوى العالم، إلا أن بعض المشكلات ظهرت ويجب أن تتلافاها وزارات التعليم والمؤسسات التعليمية.
تقدم الحكومات في كثير من الدول لطلاب المدارس وجبات غذائية يومية مدروسة جيدًا كي تلبي احتياجاتهم الغذائية، حرصًا على صحة الأجيال المقبلة وخاصة من الفئات منخفضة الدخل. فمثلًا في الولايات المتحدة الأمريكية تشرف وزارة الزراعة على ثاني أكبر برنامج للمساعدات الغذائية في البلاد، وهو البرنامج الوطني للغداء في المدارس. ويغطي البرنامج أكثر من مئة ألف مدرسة عامة وخاصة، ويقدم وجبة الغداء يوميًا مجانًا لأكثر من 30 مليون طفل في أكثر من 50 ولاية أمريكية. وسعت الوزارة الأمريكية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة منذ إغلاق المدارس لضمان وصول هذه الوجبات إلى الطلاب في العائلات ذات الدخل المنخفض. لكن بعض الخبراء قلقين من عدم وصول هذه الوجبات إلى الطلاب خلال هذه الفترة بسبب مشكلات النقل والتوصيل، وينطبق هذا على كثير من الدول.
وبدأت نتائج ذلك النقصان في الظهور فعلًا، إذ أشار تقرير نشر في دورية نيو إنجلاند جورنال أوف مدسين أن المشكلات الصحية التي بدأ يعاني منها الأطفال بسبب فقدان هذه الوجبات تضم الإرهاق، وعدم القدرة على التركيز، وضعف استجابتهم المناعية. وأضافت الدورية أن تهديد الأمن الغذائي، حتى وإن كان لفترات قصيرة، يؤدي إلى مشكلات نفسية وبدنية للأطفال على المدى الطويل.
وقد يساعد المعلمون في تقليل خطر فقدان الأطفال لوجباتهم خلال هذا الوباء من خلال الاتصال بأقسام الموارد البشرية والرعاية الصحية المحلية وبنوك الطعام. ويمثل التحذير من تهديد الأمن الغذائي للطلاب والعمل على توفير التمويل المجتمعي وسائل فعالة يتبعها المعلمون لجعل المجتمع يهتم بالاحتياجات الغذائية للأطفال.