التقطت الأجهزة المصممة لرصد الموجات الثقالية إشارات غريبة، ربما صدرت عن ثقب أسود ضخم يبلغ حجمه ضعف الحد الأقصى الذي توقع علماء الفيزياء أن الثقوب السوداء يمكن أن تصل إليه.
كي يصدر هذا الثقب الأسود هذه الإشارات يجب أن يبلغ حجمه 100 ضعف حجم الشمس، وفقًا لدورية كوانتا. ويحاول العلماء حاليًا معرفة كيف وصل الثقب إلى هذا الحجم الهائل.
ينشأ الثقب الأسود عندما ينفد الوقود داخل النجم ما يؤدي إلى انهياره. ويحدث ذلك إن كانت كتلة نواة النجم أقل من 50 ضعف كتلة الشمس، وفقًا لدورية كوانتا.
لكن إن كانت كتلة النواة أكبر من ذلك، تبقى غير مستقرة، فإما أن تتطاير أجزاء منها حتى تقل كتلتها وإما أن تنفجر فتكوّن مستعرًا أعظم. وعلى الرغم من ذلك يمكن أن تتكون ثقوب سوداء تزيد كتلتها عن 130 ضعف كتلة الشمس لأن عملية انهيار نواة النجم تشبه القطار الذي لا يمكن إيقافه، فمثلًا رصد العلماء في شهر أبريل/نيسان الماضي ثقبًا أسود حجمه أكبر من حجم الشمس بنحو 6.5 مليار مرة.
كي يوفّق علماء الفلك بين الاكتشاف الجديد والنظرية السابقة، ذكرت دورية كوانتا أنهم يرون أن الثقب الأسود الجديد ناتج عن اندماج ثقبين أصغر حجمًا.
وقالوا إنه ربما تكوّنت ثقوب سوداء تتراوح كتلتها بين 30 و50 ضعف حجم الشمس في منطقة كثيفة من الكون، وبعد ذلك اندمج ثقبان معًا وأنتجا هذا الثقب الضخم الذي أصدر الإشارات التي رصدوها.
