كان الجدري على امتداد التاريخ وباء خطيرًا حتى أنه حصد أرواح نحو 300 مليون نسمة في القرن العشرين وحده، إلا أن منظمة الصحة العالمية أعلنت عن نجاح البشرية في القضاء عليه في العام 1980 بفضل جهود التلقيح الواسعة في شتى بقاع الأرض. وتوجد اليوم منه عينتان حيّتان في مركزين متخصصين أحدهما في روسيا. وحدث مؤخرًا انفجار قوي سبب تحطم نوافذ مركز فيكتور الروسي، -هو مختبر للأبحاث الحيوية في كولتسوفو في سيبيريا- بسبب أسطوانة غاز خلال إجراء عمليات صيانة.
سبب الانفجار تحطم نوافذ الطابق الخامس وأدى إلى اشتعال حريق نجم عنه إصابة أحد العاملين بحروق خطيرة، وفقًا لبيان أصدره المختبر.
يضم المختبر حيث وقع الانفجار أكثر من 1600 عامل، ولو حدث الانفجار في الغرفة التي تحوي الزجاجات الحافظة للفيروس لتسبب في فاجعة عالمية.
نفى نيكولاي كراسنيكوف عمدة كولتسوفو لوكالة الأنباء الروسية وجود مواد حيوية خطرة في الانفجار، وأكد أن الحادثة لا تشكل خطرًا على المجتمعات المحيطة.
وباستمرار وجود العينات الحية يبقى الخطر قائمًا بإمكانية انتشار الفيروس مرةً أخرى بين البشر. أي أن مشكلة الماضي قد تصبح معضلة المستقبل.
