تقدم دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور مجدي صابر، إنتاجا جديدا لأوبرا عايدة، والتي تعد إحدى أيقونات الفنون الكلاسيكية العالمية، وذلك لمدة 4 ليالٍ تبدأ في الثامنة مساء أيام (الخميس، والجمعة، والأحد، والإثنين المقبلين)، على المسرح الكبير.
ويشارك في العرض، فرقة أوبرا القاهرة تحت إشراف مديرها الفني الدكتورة إيمان مصطفى بمشاركة فرقة باليه أوبرا القاهرة تحت إشراف مديرها الفني، ومصمم الرقصات أرمينيا كامل، وبمصاحبة أوركسترا أوبرا القاهرة، قيادة المايسترو الإيطالي كريستيان فراتيما، وكورال أوبرا القاهرة قيادة وتدريب باسكال روزيه ومن إخراج هشام الطلي.
وأكد الدكتور مجدي صابر رئيس الأوبرا، أن الإنتاج الجديد يعيد تجسيد القصة الشهيرة لأوبرا عايدة بتصورات مبتكرة لجميع العناصر الفنية الخاصة بالعرض، وأن الرؤية المستحدثة يصاحبها ترجمة باللغتين العربية والإنجليزية على شاشات المسرح، وتبرز محور الأحداث التي تدور حول الصراع بين العاطفة والواجب.
ويؤدي الأدوار الرئيسية السوبرانو إيمان مصطفى بالتبادل مع البلغارية الينا بارانوفا في دور “عايدة”، والتينور الإيطالي داريو دى فيترى بالتبادل مع الإسباني انريكى فيرير في دور (راداميس)، الباريتون عماد عادل بالتبادل مع مصطفى محمد فى دور “أموناصرو”، الميتزوسوبرانو جولي فيظي بالتبادل مع جيهان فايد فى دور “أمنيرس”، والباص الإيطالي جراتسيانو دالافالي بالتبادل مع رضا الوكيل في دور (رامفيس)، والباص باريتون الروماني جيلو دوبريا بالتبادل مع عبد الوهاب السيد أسامة جمال في دور (الملك)، والسوبرانو داليا فاروق بالتبادل مع رشا طلعت في دور (كبير الكهنة)، والتينور تامر توفيق بالتبادل مع إبراهيم ناجي وأسامة على في دور (الرسول).
تجدر الإشارة إلى أن أوبرا عايدة للموسيقار الإيطالي العالمي فيردي وضع نصها الغنائي الإيطالي جيسلا نزوني عن قصة عالم الآثار الفرنسي أوجست مارييت يخلد خلالها انتصار المصريين على الأحباش حيث يقع قائد الجيش الفرعوني (راداميس) في غرام الأميرة الحبشية عايدة بعد أسرها ومحاولة الفرار من حاكم البلاد الذي اكتشف خطتهما، وأمر بدفن القائد (راداميس) حيا لاتهامه بالخيانة العظمى لتنتهي الأوبرا باستسلامه في قبره حيث سبقته إليه (عايدة).
وكتبت أوبرا عايدة خصيصا لتقدم ضمن الاحتفالات بانتهاء حفر قناة السويس وظهرت للنور لأول مرة على مسرح الأوبرا الخديوية في 24 ديسمبر عام 1871، وتتميز بالديكورات الفخمة التي تعكس عظمة تاريخ مصر وتراثها الحضاري، وبالأعداد الضخمة للعارضين والمجموعات، كما نال أحد مقاطعها الموسيقية الذي يصور لحظة الانتصار (مارش النصر) شهرة واسعة ولاقت نجاحا كبيرا عند عرضها في مختلف دول العالم.