باشر هزاع المنصوري بإجراء عدد من التجارب التي يحملها معه من مدارس دولة الإمارات ضمن مبادرة العلوم في الفضاء التي أطلقها مركز محمد بن راشد للفضاء
بدأ رائد الفضاء الإماراتي، هزاع المنصوري، يومه الثالث على متن محطة الفضاء الدولية، بالتواصل مع المحطة الأرضية بمركز محمد بن راشد للفضاء في دبي؛ حيث تحدث مع الفريق الأرضي لإحاطتهم بالأنشطة التي سينفذها خلال اليوم.
ونظم المركز، خلال اليوم الثالث، لقاءً مباشرا عبر موجات الراديو بين "المنصوري"، وعدد من طلاب المدارس والحضور من مركز محمد بن راشد للفضاء في دبي، حيث أتيحت للمشاركين فرصة طرح الأسئلة عليه.
وخلال اتصال عبر موجات راديو، تلقى رائد الفضاء، هزاع المنصوري، عددا من أسئلة المشاركين، تمحورت حول روتينه اليومي، وهل هناك طعام كافٍ في محطة الفضاء الدولية، وكيف تم بناء المحطة، وكيف يقضي وقت فراغه، وكيف ينام، وماذا يفعلون في حال الإصابة بأي مرض".
ومن جانبه أجاب "المنصوري"، "يبدأ اليوم في السادسة بتوقيت جرينتش؛ حيث يصلنا جدولا يوميا من المحطات الأرضية، ثم تكون هناك فرصة لبدأ أنشطتنا الشخصية؛ حيث نغسل أجسامنا وغيرها من الأمور الشخصية"، مضيفا كل "شخص على متن المحطة الدولية لديه جدول مختلف، وقد يتعاون أكثر من شخص أحيانا في مهمة واحدة".
وتابع، أنه يقوم بتصوير كل شيء على متن محطة الفضاء الدولية؛ حيث سيتم رفع هذه الفيديوهات على موقع يوتيوب والعديد من قنوات التواصل الأخرى".
وعن وجود طعام كاف على متن المحطة الدولية، قال "المنصوري"، إن "الأكل لرواد الفضاء محدود بسعرات حرارية معينة في الصباح والغداء والعشاء، وهي محسوبة من المحطات الأرضية، وبناءً على ذلك يتم إرسال الطعام إلى المحطة الفضائية كل أسبوعين"، مضيفا "هناك احتياطي من الطعام في حال تعذر وصول الطعام من الأرض".
وفي معرض إجابته، عن ماذا يفعل في حال الإصابة بمرض على متن محطة الفضاء الدولية، أكد أن "هناك أدوية لكل الأمراض على متن المحطة، وفي حال الإصابة يتم التواصل مع طبيب متواجد على مدار الساعة بالمحطة الأرضية؛ حيث يتم إبلاغه بالأعراض ليصف الدواء المناسب، وحاليا المحطة نظيفة من الأمراض، الحمد لله".
وأوضح في إجابته عن كيفية النوم على متن محطة الفضاء الدولية، أن "هناك رواد فضاء بالمحطة يحبون النوم وأجسادهم مربوط بالمحطة، وبعضهم يحب النوم وهو يطفو، وأن أحب النوم وأنا أطفو".
وعن كيفية قضاء وقت فراغه بالمحطة الفضاء الدولية، أكد أنه في وقت فراغه يستمتع بالنظر إلى الأرض وينتظر حتى تمر المحطة الدولية على دولة الإمارات؛ ليلتقط العديد من الصور والتي يشاركها مع المحطة الأرضية.
وخلال اليوم الثالث، تحدث "المنصوري"، مع الدكتورة حنان السويدي، طبيبة رواد الفضاء، التي تتابع حالته الصحية طوال فترة المهمة.
التجارب العلمية
واستكمل هزاع المنصوري إجراء التجارب على ديناميات السوائل في الفضاء بالتعاون مع وكالة الفضاء الأوروبية ESA، وذلك للتحقق من سلوك السوائل تحت معامل الجاذبية القياسي (μ-gravity)، ثم باشر بعد ذلك بإجراء عدد من التجارب التي يحملها معه من مدارس دولة الإمارات ضمن مبادرة العلوم في الفضاء التي أطلقها مركز محمد بن راشد للفضاء، وشاركت في إجرائها نحو 16 مدرسة من الدولة.
كما يتابع المنصوري يومياً 3 تجارب متنوعة لملاحظة تأثير الجاذبية الصغرى عليها تشمل إنبات البذور ونمو بعض الكائنات المائية، إضافة إلى متابعة معدلات تأكسد الفولاذ في ظل انعدام الجاذبية.
يشار إلى أن رائد الفضاء هزاع المنصوري يجري عدة تجارب على متن محطة الفضاء الدولية لدراسة تفاعل المؤشرات الحيوية لجسم الإنسان في الفضاء مقارنة بالتجارب التي أجريت على سطح الأرض، ودراسة مؤشرات حالة العظام، والاضطرابات في النشاط الحركي، والتصور وإدراك الوقت عند رائد الفضاء، إضافة إلى ديناميات السوائل في الفضاء، وأثر العيش في الفضاء على البشر.
وضمن الأنشطة اليومية المعتادة، سجّل رائد الفضاء الإماراتي، هزاع المنصوري، يومياته لمدة 15 دقيقة لتوثيق أنشطته على متن محطة الفضاء الدولية.