كتب : نهله أحمد
أعلنت المفوضية الأوروبية موافقتها على صفقة استحواذ شركة برودكوم الأميركية لصناعة أشباه الموصلات على شركة الحوسبة السحابية في.إم وير الأميركية مقابل 62 مليار يورو (69 مليار دولار).
جاءت موافقة المفوضية، وهي المعنية بتطبيق قواعد المنافسة ومكافحة الاحتكار في الاتحاد الأوروبي، بعد التأكد من استمرار توافر برامج شركة إم.في وير وخدماتها لشركات صناعة الأجهزة المنافسة لشركة برودكوم بعد إتمام الصفقة.
69 مليار دولار
وقالت مارجريت فيستاجر، مفوضة شؤون المنافسة في الاتحاد الأوروبي، في بيان، إن تعهدات برودكوم تعني أن شركة مارفيل وهي المنافس الوحيد لها حاليا وأي شركات جديدة تنشأ في المستقبل ستتمكن من المنافسة "على قدم المساواة".
وفي أبريل الماضي، أشارت المفوضية إلى المخاوف من أن تؤدي الصفقة إلى تقييم المنافسة في صناعة مكونات الكمبيوتر، وإمكانية قيام برودكوم باستبعاد منافستها في صناعة الرقائق الإلكترونية مارفيل من السوق من خلال معايير التوافق بين الأجهزة.
وتعهدت برودكوم بإعادة الهيكلة المؤسسية وفصل الإدارات اللازمة لضمان عدم حدوث هذا الاستبعاد من المنافسة. ولإتمام الصفقة تحتاج برودكوم إلى الحصول على قروض بقيمة 8 مليارات دولار ودفع 61 مليار دولار لشركة في.إم وير.
يذكر أن برودكوم تريد التوسع خارج قطاع أشباه الموصلات وأعلنت عن الصفقة منذ عام. ومازالت الصفقة تخضع لمراجعة سلطات حماية المنافسة في كل من بريطانيا والولايات المتحدة.
اتفاق مع آبل
كما وقعت الشركة في مايو الماضي عقدا مع شركة الإلكترونيات الأميركية العملاقة آبل بقيمة عدة مليارات من الدولارات ويمتد لسنوات لتصنيع مكونات أجهزتها في أميركا.
ووفقا للاتفاق "ستطور برودكوم مكونات استقبال ترددات الجيل الخامس للاتصالات بما في ذلك أحدث مكونات الاتصالات اللاسلكية. كما تتضمن الخطة تطوير هذه المكونات الدقيقة وتصنيعها في عدد من المراكز الصناعية والتكنولوجية المريكية بما في ذلك منطقة فورت كولينز بولاية كولورادو".
وأشارت آبل إلى أنها تنفق عشرات المليارات من الدولارات لتطوير هذه المكونات في الولايات المتحدة، في الوقت الذي ستشكل فيه تكنولوجيا اتصالات الجيل الخامس مستقبل الجيل الجديد للأجهزة الإلكترونية.
وآنذاك، قال تيم كوك الرئيس التنفيذي لشركة آبل: "كل منتجات آبل تعتمد على تكنولوجيا يتم تصميمها وتركيبها في الولايات المتحدة، وسنواصل وتعميق استثماراتنا في الاقتصاد الأميركي لأننا نؤمن إيمانا لا يتزعزع بمستقبل أميركا".
