كتب : وائل الجعفري
في إطار التزام الدولة بتمكين ذوي الإعاقة ودمجهم في المجتمع الرقمي، وقع الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات والمجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة بروتوكول تعاون يهدف لتفعيل آليات مشتركة للارتقاء بالخدمات المقدمة لهم في سوق الاتصالات حيث قام بتوقيع البروتوكول المهندس محمد شمروخ، الرئيس التنفيذي للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، والدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، حيث تضمن البروتوكول تعزيز التعاون بين الجانبين، من خلال تبادل الخبرات، والتنسيق لإتاحة خدمات الاتصالات لذوي الإعاقة وفق أحدث المعايير الدولية لتحقيق الدمج الشامل لهم في المجتمع الرقمي، وإطلاق حملات توعية وورش عمل مشتركة، بالإضافة إلى وضع آلية فعالة للتعامل مع الشكاوى الخاصة بمختلف أنواع الإعاقات، وبالأخص السمعية والبصرية، بما يضمن تحسين مستوى الخدمات وتنوعها وفق رؤية الدولة المصرية.
أكد شمروخ أن توقيع هذا البروتوكول يمثل خطوة محورية في مسيرة دمج وتمكين ذوي الإعاقة داخل المجتمع الرقمي، موضحًا أن الجهاز يعمل على توظيف أحدث الحلول التكنولوجية وتبني المبادرات المبتكرة بما يضمن إتاحة الخدمات لجميع فئات المجتمع دون تمييز موضحا التعاون يفتح الباب أمام تطوير خدمات نوعية مخصصة لذوي الإعاقة باعتبارهم جزء لا يتجزأ من نسيج المجتمع المصري، بما في ذلك تعزيز النفاذ إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتوسيع قنوات التواصل الفعّالة،
ومن جانبها أكدت الدكتورة إيمان كريم أن توقيع هذا البروتوكول يأتي في إطار حرص الدولة والمجلس على تمكين ذوي الإعاقة وضمان حقهم في النفاذ إلى خدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتوفير الخدمات والوسائل المساعدة، بما في ذلك الخدمات التكنولوجية التي تساعدهم على المشاركة المجتمعية، وذلك اتساقًا مع أحكام القانون رقم 10 لسنة 2018 بشأن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة الذي يكفل مشاركتهم الكاملة والفعّالة في المجتمع على قدم المساواة. وأكدت أن من دور المجلس أيضًا حماية ذوي الإعاقة من التحديات التكنولوجية والمخاطر المرتبطة بها، وتهيئة بيئة آمنة وداعمة تتيح استخدام التكنولوجيا بما يحقق المشاركة الفعّالة في المجتمع.