أنه أنهى تشغيل قمره الصناعي التجريبي، الذي أطلقه قبل عامين، والذي خُصص لإجراء بحوث علمية حول بيئة الإشعاعات والجسيمات النشطة والمجالات المغناطيسية في المدارات المتوسطة للكرة الأرضية.
وذكرت دورية "ديفينس نيوز" إن القمر الصناعي DSX، الذي يعد أكبر طرازات الأقمار الصناعية ذات الدعم الذاتي، ويصل مدى اتساع أذرعه مساحة ملعب كرة قدم، أُطلق في عام 2019 للقيام بمسح إشعاعي لمساحات مدارية هائلة تتراوح ما بين 1234 ميلاً إلى 22 ألفاً و236 ميلاً فوق سطح البحر.
ويوجد في تلك الطبقات المدارية المتوسطة من الكرة الأرضية ما يعرف بحزام "فان آلن" الإشعاعي الملئ بالجسيمات والإلكترونات المشحونة النشطة، وينظر العلماء إلى تلك المنطقة باعتبارها تحدياً يمكن أن يتسبب في تدمير الأقمار الصناعية الموجودة في المدارات الفضائية.
وركزت مهمة معمل "آفريل" البحثي بإطلاقه القمر الصناعي التجريبي "دي إس إكس"، على جمع بيانات حول تلك الإشعاعات، لمساعدة وزارة الدفاع على فهمها واستيعابها، وتوقع تحدياتها لتطوير مركبات فضائية قادرة على تحمل مثل تلك الإشعاعات النشطة ذات المجالات المغناطيسية المتفاوتة والتي ينتج عنها ما يعرف بظاهرة "الشفق القطبي".
وتشير الدورية الأمريكية المعنية بالشؤون العسكرية إلى أن القمر الصناعي الذي أنهيت مهمته، كان مزوداً بأجهزة تكنولوجية، ومستشعرات، ولواقط، وأذرع، واستخدم ضمن تقنياته موجات ترددية شديدة الانخفاض لدراسة الإشعاعات الموجودة في حزام "فان آلين".
ويعد القمر الصناعي "دي إس إكس"، المصمم بذراع يبلغ طوله 80 متراً وآخر طوله 16 متراً، هو أكبر الأقمار الصناعية على الإطلاق التي شيدت للعمل في المدارات المتوسطة للأرض. وبعد سنوات طويلة من الأبحاث والأعمال التي بدأت منذ عام 2003، أطلق القمر الصناعي في عام 2019، ونفذ مهمته التي استمرت عاماً واحداً، وأجرى خلالها ما يربو على 1300 تجربة علمية.