بقيمة 44 مليار دولار: ماسك يستحوذ على "تويتر" ويتعهد بعدم طرد العمالة ..والبيت الابيض قلق

  • كتب : باسل خالد

     

    اتفق إيلون ماسك على شراء " توتير "   مقابل 44 مليار دولار، لينهي بذلك أسابيع من التكهنات بدأت عقب  حصوله على حصة في منصة التواصل الاجتماعي مطلع شهر أبريل الحالي متعهدا بعدم الاستغناء عن اى من العمالة الحالية فى المنصة .

    على حين اعرب البيت الابيض الامريكي عن قلقه من تزايد دور وتاثير منصات التواصل الاجتماعي على المستوي العالمي .

     

    ذكر الإعلان الصادر يوم أمس العديد من التفاصيل التي تم الكشف عنها بالفعل، أو التغريد بشأنها حول الصفقة، في حين ترك العديد من الأسئلة دون إجابة، وفيما يلي نستعرض ما نعرفه حتى الآن، وما يحتاج إلى توضيح، وما قد يحدث بعد ذلك.

    وعن السعر: قال ماسك في عرضه الاستحواذ الأصلي على "تويتر"، إنَّه لن يزيد عرضه عن 54.20 دولار للسهم، وقد التزم بهذا الوعد، وأعلن عن صفقة استحواذ تُدفع نقداً بالكامل.

    وتبلغ قيمة الشركة حسب ذلك العرض 43 مليار دولار، على أساس الأسهم القائمة للشركة، ولكنَّ إعلان يوم الإثنين رفع قيمة الشركة إلى 44 مليار دولار، لذلك من المحتمل أن يكون الأمر متعلقاً بعدد الأسهم التي يتم حسابها، وليس تعديلاً على السعر.

    التمويل (الجزء الأول): سيكون عبر استحواذ عملاق بالرافعة المالية، كما كشف ماسك الأسبوع الماضي، أنَّه قد جمع 25.5 مليار دولار من القروض المشروطة بالكامل، وتمويل قرض الهامش من عشرات البنوك لدعم العرض، ومع اكتمال الصفقة؛ ستصبح "تويتر" شركة خاصة.

     

    من سيملك "تويتر": يبدو ذلك واضحاً، لكنَّ "تويتر" وافقت على بيع الشركة لكيان "مملوك بالكامل" لماسك، كما لم يتم الإعلان عن أيِّ مستثمرين مشاركين إذ تشير إلى أنَّ أي مستثمر قد ينضم للصفقة لن يملك حصة تزيد عن جعله من مساهمي حقوق الأقلية.

    من يقدّم المشورة: كنا نعلم أنَّ "جولدمان ساكس"، و"جيه بي مورغان"، تعملان مع "تويتر"، وبحسب بيان يوم الإثنين؛ فقد انضمت إليهم "ألين أند كو" (Allen & Co)، ليحصل البنك الاستثماري الصغير على مكانة مرموقة وسط عمالقة "وول ستريت"، ومن جانب ماسك، انضم "بنك أوف أمريكا"، و"باركليز" إلى كبير مستشاري ماسك "مورغان ستانلي".

    رسوم جزائية: لم يكشف بيان يوم الإثنين ما إذا كان أحد الطرفين قد وافق على دفع رسوم جزائية في حالة عدم إتمام الصفقة، لكنَّ "بلومبرغ نيوز" أفادت أنَّ ماسك سيكون في مأزق إذا لم يكمل الصفقة أو انسحب منها؛ إذ يحتمل أن تصل الرسوم الجزائية مقابل عدم إتمام صفقة بهذا الحجم إلى مليارات الدولارات، مما يمثل حافزاً مالياً كبيراً له لإنهاء الصفقة.

    التمويل (الجزء الثاني): برغم تكرار الإعلان عن التزام ماسك بأنَّه سيقدّم 21 مليار دولار تقريباً مقابل ما يملكه من أسهم"، لكنَّه لم يذكر أي تفاصيل أخرى حول مصدر تلك الأموال، والآن، وبعد أن أصبح الاستحواذ ودياً وليس قسرياً؛ ستكون شركات الأسهم الخاصة، التي عادة ما تتجنّب الاستحواذات القسرية، أكثر ميلاً للانضمام إلى الصفقة، وتحرير الشيك لماسك.

    بالنسبة لاستحواذ بذلك الحجم؛ يمكن أن تشارك فيه ما يزيد عن أربع أو خمس شركات مختلفة فيما يُعرف بصفقة مجمّعة أو مشتركة، كما يمكن لبعض المساهمين الحاليين أن يقرروا تحويل حصصهم الحالية في "تويتر" لصالح شركة خاصة.

    كل ذلك يعني أنَّ ماسك قد لا يكون في مأزق لدفع تلك الأموال بنفسه، مما قد يكون مصدر ارتياح لمساهمي "تسلا"، الذين يتملّكهم القلق من احتمال بيع ماسك لحصته في شركة صناعة السيارات الكهربائية لتمويل الاستحواذ على "تويتر".

    من سيقوم بإدارة "تويتر": تضمّن البيان تصريحات للرئيس التنفيذي باراغ أغراوال، ورئيس مجلس الإدارة، بريت تايلور، لذلك فهما ما يزالان في مناصبهما حتى الآن.

    على مدار الأسبوعين الماضيين، قام ماسك مراراً بالتغريد عن عدم رضاه عن مجلس إدارة "تويتر"، وطريقة إدارة الشركة، مع الأخذ في الاعتبار أنَّ التغييرات الإدارية أمر شائع عند الاستحواذ على الشركات.

    ماسك هو بالفعل الرئيس التنفيذي لكلٍّ من "تسلا" و"سبيس إكس"، ولذلك قد تكون قدرته على تولي دور قيادي تشغيلي آخر محدودة.

    كيف سيتم إدارة "تويتر": تحدّث ماسك بصراحة عن خططه لتصبح المنصة ملاذاً لحرية التعبير من دون قيود عبر الإنترنت، وقد اشتكى ماسك من الحساسية المفرطة المتعلّقة بتعديل تغريدات المستخدم، كذلك غرّد قبل ساعات من إعلان الصفقة قائلاً: "آمل أن يظل حتى أسوأ المنتقدين لي على (تويتر)، لأنَّ هذا هو ما تعنيه حرية التعبير".

    كما طرح أفكاراً حول تحويل المقر الرئيسي للشركة إلى مأوى للمشرّدين، وحذف الإعلانات من المحتوى المقدّم للمستخدمين باشتراكات مقابل رسوم، ومنح حساباتهم على المنصة علامات التحقق من المصادقة.



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن