كتب : سماح سعيد
كشفت دراسة حديثة عن أن شركات الأغذية والمشروبات العالمية مطالبة بالتعاون للعمل على خفض انبعاث الكربون بنسبة 29% قبل حلول عام 2030 للتقليل من الآثار السلبية للاحتباس الحرارى على مستوى العالم.
ورأت الدراسة - التي أجرتها مؤسسة "اليكس بارتنرز" الأمريكية المتخصصة في حلول الأعمال - أن هذه النسبة لخفض انبعاثات الكربون تعتبرا هدفا مهما حتى يتم تحقيق المستهدف العالمي من خفض انبعاثات الكربون, وهو نسبة 38% الذي نصت عليه اتفاقية باريس للمناخ, والمتمثلة في الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى ما دون مستوى 1.5 درجة أو 2 درجة مئوية, ومبادرة الأهداف المبنية على العلوم "إس بى تى أى".
وتأتى نتيجة هذه الدراسة البحثية في الوقت الذي تعرضت فيه عدة مناطق في قارة أوروبا لموجة شديدة الحرارة, الأمر الذي أصبح متكررا بسبب زيادة الاحتباس الحرارى.. فيما أشارت إلى أن شركات الأغذية والمشروبات العالمية تعتبر من أكبر المساهمين في زيادة ظاهرة الاحتباس الحرارى عالميا,مؤكدة أنها تواجه تحديا كبيرا فيما يتعلق بخفض انبعاثات الكربون الناتجة عن عمليات الإنتاج والاستهلاك معا.
وقال الرئيس التنفيذى لمؤسسة "اليكس بارتنرز" في شيكاجو راندى بيرت والمشارك في إعداد الدراسة "حان الوقت لإيجاد الحلول العملية والتحرك إلى الأمام, فهذا التحدى لا يمكن التوصل إلى حلول له داخل الغرف المغلقة, ولكن يجب تبنى سياسة ممنهجة فى الصناعة نفسها".
وقامت مؤسسة "اليكس بارتنرز" بتحليل التزام شركات الاغذية والمشروبات بسياسة خفض الكربون, وشمل ذلك 235 شركة على مستوى أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا.. واستطلعت أيضا آراء 200 مسئول تنفيذي حول تنفيذ عمليات الاستدامه والتشغيل في مجال صناعة الغذاء والمشروبات.
كما كشفت الدراسة أن الشركات العاملة في هذا المجال لم تقم بخطوات ملموسة تجاه خفض انبعاثات الكربون منذ توقيع اتفاقية باريس للمناخ في عام 2015, حيث أنه من الضرورى جدا الوصول إلى نسبة خفض تصل إلى 38% من أجل تقليل حرارة الأرض بمستوى 1.5 درجة.. موضحة أن إنتاج شركات الأغذية والمشروبات على مستوى العالم مسئولة عن ثلث نسبة انبعاثات الكربون السنوية. وتعتبر مبادرة الأهداف القائمة على العلوم نتاجا للتعاون بين الميثاق العالمي للأمم المتحدة ومعهد الموارد العالمية والصندوق العالمي للطبيعة, ومنذ عام 2015 أنضمت أكثر من 1000 شركة إلى المبادرة لوضع هدف للحد من التأثيرات المناخية.