كشف تقرير لمؤسسة الإغاثة البريطانية "كريستيان إيد" عن أسوأ الكوارث الطبيعية التي شهدها كوكب الأرض خلال 2022 جراء تغير المناخ.
وسلط التقرير الضوء ، بحسب صحيفة (الجارديان) البريطانية عبر موقعها الإلكتروني ، على أسوأ الكوارث ذات الصلة بالمناخ التي شملت عواصف وفيضانات وجفافا في 2022 نجمت عن ارتفاع درجات الحرارة العالمية نتيجة للنشاط البشري.
وأشار تقرير المؤسسة إلى أهمية صندوق "الخسائر والأضرار" الذي تم إنشاؤه كإحدى نتائج مؤتمر كوب 27 للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ لصالح البلدان الأكثر تضررا جراء أزمة المناخ. ووجد التقرير أن إعصار "إيان" كان له التأثير الأكبر من حيث الخسائر المادية (نحو 100 مليار دولار) عندما ضرب الولايات المتحدة وكوبا في سبتمبر الماضي، وأدى لمصرع نحو 130 شخصا ونزوح أكثر من 40 ألف شخص.
أما عن التأثير الأكبر من حيث الخسائر البشرية، فكانت فيضانات باكستان التي استمرت من يونيو إلى سبتمبر ، وعزاها الباحثون بشكل كبير إلى أزمة المناخ، وقد تسببت في وفاة 1739 شخصا وتشريد 7 ملايين، فيما قدرت الخسائر الحقيقية للفيضانات بأكثر من 30 مليار دولار.
وفي جنوب أفريقيا، لقي 459 شخصا حتفهم بسبب الفيضانات التي اجتاحت البلاد في أبريل الماضي، بالإضافة إلى فيضانات أستراليا التي أسفرت عن وفاة نحو 25 شخصا خلال شهري فبراير ومارس، وأدت تلك الفيضانات لنزوح عشرات الآلاف، فضلا عن خسائر بالمليارات.
وأوضح التقرير أن هناك حوادث اخرى ذات صلة بالمناخ تسببت في حالات وفيات ونزوح ودمار وأضرار بيئية، منها فيضانات في ماليزيا والبرازيل وغرب إفريقيا ، وجفاف طويل الأمد في القرن الأفريقي، وموجات حر في الهند وباكستان والقطب الشمالي والقارة القطبية الجنوبية، وحرائق الغابات في تشيلي ، والعواصف في جنوب شرق إفريقيا والفلبين، والأعاصير المدارية في بنجلاديش.
وفيما يتعلق بالعواصف، بلغت الخسائر المادية للعاصفة "إيونيس" التي ضربت المملكة المتحدة وأيرلندا وأجزاء أخرى من أوروبا في فبراير الماضي، 4.3 مليار دولار أمريكي، فيما تسببت في وفاة نحو 16 حالة.
واختتم التقرير الكوارث الطبيعية لعام 2022، بالجفاف الذي شهدته أوروبا خلال الصيف الماضي على خلفية أزمة تغير المناخ وكلفها نحو 20 مليار دولار كما أضر بغلة المحاصيل وأدى إلى ارتفاع الأسعار وأثر على محطات الطاقة، مشيرا إلى أن الخسائر المادية للصين بلغت أيضا 8.4 مليار دولار بسبب الجفاف، وكبدت المشكلة نفسها البرازيل خسائر قدرت ب` 4 مليارات دولار.