جوجل تعترف بالتلاعب فى مزادات الاعلانات لتعيظم ايراداتها

  • جوجل تعترف بالتلاعب فى مزادات الاعلانات لتعيظم ايراداتها

     

     

     

    كتب : محمد الخولى

     

     

    اعترفت شركة "جوجل" التابعة لـ"ألفابت" (Alphabet) بتعديل مزادات الإعلانات لديها لضمان تلبية أهداف الإيرادات، مما يؤدى أحياناً إلى زيادة أسعار الإعلانات بنسبة تصل إلى 5%، بحسب شهادة أدلى بها مسؤول تنفيذي في الشركة يوم الإثنين أمام محاكمة فيدرالية لمكافحة الاحتكار.

     

     

    من جهته قال جيري ديشلر، نائب الرئيس لمنتجات "جوجل" الإعلانية، إن الشركة تجري في كثير من الأحيان تغييرات على المزادات التي تستخدمها لبيع الاعلانات  عبر محرك البحث، ويشمل ذلك المواد الترويجية للنصوص والتسوق التي تظهر في أعلى صفحة النتائج للتعامل مع استفسارات المستخدمين.

     

    أشار هذه التغييرات يمكن أن تنطوي على زيادة تكلفة الإعلانات أو الحد الأدنى من الإنفاق على الإعلان، والمعروف باسم التسعير الاحتياطي. حتى عندما تؤثر هذه "التعديلات" على أسعار الإعلانات؛ فإن "غوغل" لا تخبر المعلنين عادة، بحسب شهادة ديشلر. وأضاف: "لا نميل إلى إخطار المعلنين بتغييرات الأسعار".

     

    في رسالة بالبريد الإلكتروني في مايو 2019، ناقش ديشلر وفريقه كيف كانوا "يتداولون فيما بينهم" من أجل تغييرات محتملة في مزادات الإعلانات التي من شأنها ضمان تحقيق "غوغل" لأهداف الإيرادات التي نقلتها المديرة المالية روث بورات إلى "وول ستريت" بخصوص الربع الحالي.

     

    كتب ديشلر، في إحدى هذه الرسائل: "إذا لم نتمكن من تلبية "مستهدف الربع الثاني على التوالي؛ وخيبنا التوقعات مرة أخرى -على عكس ما وعدت به روث- فإننا سننحدر في السوق بشدة".

    أضاف: "ينصب تركيزي على الإيرادات أكثر من أي شخص آخر، ولنتفق جميعاً على أنه بالنسبة إلى فرقنا التي تحاول العيش في مناطق عالية التكلفة؛ فإن خسارة 100 ألف دولار أخرى من سعر الأسهم لن يكون له أثر إيجابي على المعنويات، ناهيك عن التأثير الهائل على فريق المبيعات لدينا".

     

    قال ديشلر في شهادته أمام المحكمة يوم الإثنين إن هدفه هو "الإبداع حتى نتمكن من تلبية هدفنا من الإيرادات".

     

    وتزعم وزارة العدل أن "جوجل" مارست احتكاراً غير قانوني في مجال البحث عبر الإنترنت من خلال دفع مليارات الدولارات لمتصفحات الويب ومصنعي الهواتف الذكية للتأكد من أنها الخيار المحدد مسبقاً لمستخدمي الإنترنت.

     

    وفي إطار تلك الصفقات، تدفع "جوجل" لشركتي "أبل" و"سامسونج إلكترونيكس"، وغيرها حصة من الإيرادات التي تحصدها من إعلانات البحث.

    يأتي حوالي ثلثي إجمالي إيرادات "جوجل"، أي أكثر من 60%، من إعلانات البحث، وفق ماذكر ديشلر.

     

    وفي عام 2020؛ بلغ ذلك أكثر من 100 مليار دولار. منذ عام 2012، جاء نمو إيرادات إعلانات البحث سنوياً من "المراهقين الكبار"، وفقاً لوثائق وزارة العدل. لكن تم حجب الأرقام الدقيقة.

     

     

     

     

     

     

     



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن