بقلم : جورج بافل
مدير عام Naga.com منطقة الشرق الاوسط
لا تزال العقود الآجلة للنفط الخام تشهد تقلبات ملحوظة، متحركة ضمن نطاق جانبي خلال الأيام الأخيرة، وسط تفاعل المتداولين مع التحولات المستمرة في توقعات العرض والطلب. وقد ساهم قرار الإدارة الأمريكية الأخير بحظر صادرات النفط الخام الفنزويلي من قبل شركة شيفرون في تقليص الإمدادات، في توفير بعض الدعم للأسعار. في المقابل، من المتوقع أن تتجه أسعار النفط الخام نحو الانتعاش، مدعومةً باستمرار تصاعد المخاطر الجيوسياسية الناتجة عن التهديد بفرض عقوبات أمريكية جديدة على صادرات الطاقة الروسية.
مع ذلك، لا تزال التوقعات باستمرار أوبك+ في تنفيذ خططها لرفع الإنتاج، بما يصل إلى 411 ألف برميل يوميًا في يوليو، تُشكل عامل ضغط على السوق. وتُظهر زيادات الإنتاج الأخيرة، بالتوازي مع ارتفاع مخزونات الخام الأمريكية، اتجاها واضحا نحو تراكم فائض في المعروض داخل السوق.
إلى جانب ذلك، فإن استمرار المحادثات النووية الأمريكية الإيرانية، يزيد تعقيدات آفاق العرض النفطي، لا سيما أن عودة النفط الإيراني قد يدفع الأسعار نحو الهبوط.
وحول النظرة المستقبلية للأسواق، يترقب المتداولون بيانات مخزونات النفط الأمريكية وبيانات نمو الناتج المحلي الإجمالي كمؤشرات رئيسية لقياس اتجاهات الطلب على الخام. وفي حال صدور نتائج مفاجئة، قد تشهد الأسواق موجة جديدة من التقلبات.