بعد تجاوز قيمتها 1.55 مليار دولار : يونيكورن المطابخ السحابية الإماراتية توازن بالاستثمار في المطاعم التقليدية

  • كتب : محمد حلمي

     

    في عالم تنتشر فيه المطابخ الافتراضية، تحاول رائدة السوق في منطقة الشرق الاوسط  في هذا القطاع تجربة وصفة مختلفة. استثمرت شركة "كيتوبي" (Kitopi)، المدعومة من "سوفت بنك غروب"، في المطاعم التقليدية، في الأشهر الماضية، وفقاً لرئيسها التنفيذي.

    من جهته قال محمد بلوط إن الشركة- التي يعد اسمها مزيجاً من كلمتي "كيتشن يوتوبيا"- تراهن على أنه رغم الارتفاع العالمي في طلب الطعام عبر الإنترنت، سيظل خُمس الوجبات السريعة ومتناولي الطعام العاديين يستهلكون الطعام في الموقع.

    ونتيجة لذلك، قال بلوط إنه في الأشهر الماضية، استثمرت الشركة الناشئة، ومقرها دبي، "بضع مئات من ملايين الدولارات" في حوالي 12 علامة تجارية للوجبات السريعة في أسواقها الخليجية الرئيسية وهي  الامارات والكويت والسعودية، مضيفاً: "هناك عالم نراه ما يزال فيه المستهلكون يريدون الذهاب وتجربة شيء ما بأنفسهم".

    تأتي نوبة الإنفاق بعد أن حصلت "كيتوبي" على دفعة كبيرة لخزائنها، وجمعت العام الماضي 415 مليون دولار من مجموعة من المستثمرين بقيادة صندوق "رؤية 2" التابع لـ " سوفت بنك "  "، وهو أول استثمار للصندوق في شركة تقع في الإمارات، في أكبر جولة تمويل حتى الآن في الشرق الأوسط، ومن بين المستثمرين الآخرين المشاركين في الجولة شركة "شيميرا" من أبوظبي، ومجموعة "دوغوس" التركية، و"نكست بلاي كابيتال" (Next Play Capital) ومقرها كاليفورنيا.

     

    يونيكورن

    بعد أن انضمت إلى عالم اليونيكورن - شركات التكنولوجيا التي تزيد قيمتها عن مليار دولار - بفضل جولة الاستثمار تلك، واصلت "كيتوبي" جمع المزيد، وقال بلوط إنه قبل بضعة أشهر، اجتذبت 300 مليون دولار إضافية من خلال تمديد جولة السلسلة "C"، مما أعطاها تقييماً بقيمة 1.55 مليار دولار.

     

    ومع وفرة النقدية لديها، تحولت "كيتوبي" إلى المطاعم التقليدية كمجال استثمار جديد، وغيرت استراتيجيتها منذ حوالي خمسة أشهر إذ استثمرت في علامات تجارية مثل "رايت بايت" (Right Bite) و"أندر 500" (Under 500) و"إيتشيبان" (Ichiban) و"بيتزا 800" ومقهى "سيركل" (Circle Cafe) و"تاكادو" (Taqado) في الإمارات و"شباك" (Shobak) في السعودية.

    منذ إنشائها في عام 2018، ركزت "كيتوبي" على بناء المطابخ السجابية   ، تُعرف أيضاً باسم مطابخ الأشباح، والتي تتعامل مع إعداد الطعام لطلبات التوصيل للعديد من العلامات التجارية للمطاعم، وازدهر هذا النموذج خلال الوباء مع تحول المزيد من المستهلكين إلى الحصول على وجباتهم في المنزل بدلاً من تناول الطعام بالخارج.

    إستراتيجية مزدوجة

    قال بلوط إن الجمع بين التكنولوجيا المستخدمة للمطابخ السحابية والمعرفة المطلوبة لتشغيل المطاعم التقليدية سيمكن الشركة من الحصول على المزيد من البيانات حول العملاء وبالتالي توقع احتياجاتهم بشكل أفضل.

    قالت "كيتوبي" إن الغالبية العظمى من مطابخها -التي يزيد عددها عن 200 مطبخ في أسواقها الخمسة- متعددة العلامات التجارية، وتوظف الشركة الآن حوالي 4000 شخص وتتوقع أن تتحول للأرباح بحلول نهاية العام الجاري.

    قال بلوط: "إذا نظرت إلى أفضل العلامات التجارية، ستجد أن المستهلكين يتفاعلون معها في العالم المادي وعبر الإنترنت"، مستشهداً على سبيل المثال بشركات عالمية مثل "أمازون"، و"أبل" اللتين استثمرتا في متاجر البيع بالتجزئة، وقال: "هذا هو العالم الذي نراهن عليه".

     

     

     

     

     



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن