كتب : نهله مقلد
قام كل من أليساندرو فراكاسيتي، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) في مصر، والدكتورة هبة حندوسة، المؤسسة والمديرة التنفيذية لشبكة مصر للتنمية المتكاملة (ENID)، بزيارة محافظة قنا وذلك ليروا بأنفسهم أثر الأنشطة الجارية الهادفة إلى دعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية المحلية والتقدم المحرز فيها.
على مدار السنوات العشر الماضية، نفذت وزارة التعاون الدولي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي مشروعًا مشتركًا بعنوان "شبكة مصر للتنمية المتكاملة" لتقديم الدعم للمجتمعات المحلية، وخاصةً للنساء في صعيد مصر.
منذ عام 2016، اشتركت مؤسسة القلب الكبير مع شبكة مصر للتنمية المتكاملة في العديد من التدخلات. وفي عام 2018، بدأت مؤسسة القلب الكبير في تشغيل مصنع من طابقين لإنتاج الملابس الجاهزة بقرية المعنا في قنا والذي يوفر الآن فرص عمل لـ 96 شابة.
ساعدت مؤسسة القلب الكبير شبكة مصر للتنمية المتكاملة في تجديد وحدتين صحيتين ريفيتين، في منطقة إسنا بالأقصر ومنطقة الوقف بقنا. وبالإضافة إلى ذلك، دعمت مؤسسة القلب الكبير شبكة مصر للتنمية المتكاملة في تنفيذ نموذجها للتدخلات المتكاملة المعنية بمحو الأمية، وتقديم التدريب المهني للنساء، إلى جانب توفير فصول ما قبل المدرسة لأطفالهن في عدة قرى بقنا.
قام الشركاء بزيارة أول مصنع للملابس الجاهزة في قنا الموجود في قرية المعنا. تمكن المصنع، بعد حصوله على دعم من مؤسسة القلب الكبير وشبكة مصر للتنمية المتكاملة، من شراء ما يصل إلى 152 ماكينة خياطة وماكينات ذات صلة. يعمل المصنع 26 يومًا في الشهر بقدرة إنتاجية يومية تصل إلى 750 قطعة، بما في ذلك قمصان البولو، وسراويل رياضية، والأزياء موحدة.
مع الدعم الإضافي من حكومة اليابان، تمكن مصنع الملابس الجاهزة من تلبية الاحتياجات الإقليمية لإنتاج الكمامات الطبية أثناء جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19)، ليصبح أحد أول المصانع في صعيد مصر التي بدأت في إنتاج الكمامات، بطاقة إنتاجية يومية تصل إلى 6000 كمامة.
كما حضر الوفد ورشة عمل للتدريب المهني تعليم النساء في قرية نجع قطيب حياكة الزي المدرسي الخاص بالمرحلة ما قبل الابتدائية وأغطية الأسِرة. يجمع هذا التدريب المهني، المدعوم من مؤسسة القلب الكبير، بين دروس الحياكة ومحو الأمية، مما يساعد النساء على اكتساب خبرة وظيفية يمكن تسويقها وكسب الدخل من خلال العمل في المصنع.
وصرح الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي أليساندرو فراكاسيتي خلال الزيارة: "تتأثر النساء أكثر من غيرها بالفقر والأمية. وينطبق هذا على كثير من النساء في المناطق الريفية، اللاتي يواجهن في كثير من الأحيان تحدي عدم الحصول على الفرص الاقتصادية أو التعليم. يثبت هذا المشروع المشترك إمكانية المرأة في المناطق الريفية، بعد حصولها على دعم سريع وهادف، في التقدم على المستوى الشخصي والمهني. إن الاستثمار في المرأة مهم الآن أكثر من أي وقت مضى."