كتب : أمير طه – باكينام خالد
أكد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء أن الدولة تبذل جهودًا للاستفادة من الثروات المعدنية في مصر على النحو الأمثل اقتصاديًا، خاصةً خامات الرمال البيضاء، والكوارتز، إلى جانب العمل على تعظيم القيمة المضافة من الصناعات القائمة على الثروة المعدنية .
جاء ذلك خلال اجتماعه بحث رئيس مجلس الوزراء فرص تعظيم الاستفادة من الثروة التعدينية بمصر في توطين الصناعات التكنولوجية الدقيقة، وذلك بحضور عدد من الوزراء ومسئولي الوزارات والجهات المعنية وأشار مدبولي أن هناك تكليفًا بالعمل على إعداد دراسة متكاملة لوضع مسار محدد تتكامل فيه جهود كافة جهات الدولة، بهدف توطين صناعة الرقائق الإلكترونية والألواح الفوتوفولطية، وجذب الاستثمارات في هذا المجال، مشيرًا إلى أن هذه الصناعات مهمة ودقيقة، والحكومة أعلنت مؤخراً عن حوافز عديدة للصناعات الاستراتيجية، قد تسهم في جذب عدد من المصنعين.
أشار السفير نادر سعد المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء بأن الاجتماع شهد استعراض أبرز نتائج الدراسات التي تتم في اتجاه تعزيز الاستفادة من الثروة التعدينية بمصر، والتي تضمنت عددًا من التصورات الخاصة بتعظيم القيمة المضافة للمواد الخام من الرمال البيضاء والكوارتز، في إقامة العديد من المشروعات التي تعتمد على الرمال البيضاء، مع استكمال إقامة مشروع وادي السيليكون بالمنطقة الصناعية بالعلمين الجديدة، للاستفادة من خصائص خام الكوارتز في الصناعات التكنولوجية المتقدمة، مع الإشارة إلى أهمية التوصل إلى قاعدة بيانات مُدققة بشأن الرصيد الوطني من الخامات التعدينية.
أوضح المتحدث الرسمي أنه تمت الإشارة لتأسيس شركة لإقامة وتشغيل مجمع لإنتاج السيليكون المعدني بالعلمين الجديدة، ومن المقرر تنفيذ المشروع على 4 مراحل، وصولًا إلى المرحلة الرابعة التي تتضمن مشروعات تعتمد على منتج البولي سيليكون من خلال جذب شريك تكنولوجي، مضيفًا أنه تم أيضًا استعراض أهم التوصيات التي تضمنتها الدراسات في هذا الصدد، ومنها التعاقد مع استشاري عالمي لتنسيق جهود كافة الجهات وتحديد المهام وتكاملها من خلال خطة عمل شاملة، إلى جانب البدء في تنفيذ استراتيجية لتنمية صناعة تصميم الدوائر الإلكترونية والأنظمة المدمجة، مع القيام بالترويج لجذب الشركات العاملة في مجال صناعة التكنولوجيا، فضلًا عن استثمار الفرص الواعدة لإقامة مصانع لإنتاج الألواح الفوتوفولطية أو الألياف الضوئية من خلال الخامات المنتجة من مجمع السليكون الخاص بوزارة البترول.
أضاف المتحدث الرسمي أن الاجتماع شهد التأكيد على ضرورة البدء سريعًا في أولى مراحل مجمع إنتاج السيليكون المعدني بالعلمين الجديدة، نظراً للأهمية الاقتصادية لها، والعائد المتوقع، مع الإشارة إلى أنه تم بالفعل تأسيس شركة السيليكون المعدني، بالشراكة مع القطاع الخاص، كما تم اختيار موقع المشروع في مدينة العلمين الجديدة، طبقاً لعدة معايير، وتم بالفعل التعاقد مع استشاري عالمي، بشأن إنتاج السيليكون المعدني، وهي المرحلة الأولى من المشروع، وسيتم تصنيع منتجات تساعد في صناعة الألومنيوم وغيرها، وسيتم تصديره.
وفي ختام الاجتماع، أكد رئيس الوزراء أهمية الخطوات التي تتم لبدء تنفيذ مشروع إنتاج السيليكون المعدني بالعلمين الجديدة، مشيرًا أن هناك اهتمامًا كبيرًا بهذا الأمر وهناك متابعة له، موجهًا بضرورة أن يكون لدينا شريك عالمي من القطاع الخاص في هذا المجال الواعد، مع وجود محفزات حكومية لتوطين هذه الصناعة، خاصةً وأن لدينا موارد طبيعية، وأيدي عاملة جاهزة، وبنية تحتية متميزة.