كتب : أمير طه
أكد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، أنه في ظل ظرف دولي معقد وحساس، ويحتاج إلى قبس من الحكمة والرشد، ليتجاوز العالم أزماته الخانقة، وليطفئ نيران الحروب، وليعظم الاستفادة والانطلاق إلى آفاق التكنولوجيا وعصر الذكاء الاصطناعي، مع بصيص نور من القيم الروحية الأخلاقية السامية، التي تعيد التوازن إلى كل ذلك.
جاء ذلك فى كلمتة في القمة الدولية الثامنة لزعماء الأديان العالمية والتقليدية، التي اقيمت بالعاصمة الكازاخية أستانا، برعاية وحضور الرئيس قاسم جومارت توكاييف، رئيس جمهورية كازاخستان، وبمشاركة أكثر من 100 شخصية من نحو 60 دولة، وقال أن الإسلام جاء بمبدأ تعارف الحضارات وهو أكبر من تحالفها أو الحوار بينها، موضحًا أن الحياة في الإسلام مقدسة، فإحياء نفس واحدة ينزل منزلة إحياء كل نفس على وجه الأرض، وقتل نفس واحدة ينزل في بشاعته وهوله منزلة قتل كل نفس على وجه الأرض.
كما شدد على ضرورة التصدي لما تمارسه إسرائيل من المجازر والأهوال والتجويع وقتل عشرات الألوف رجالا ونساء وأطفالا، وقصف المساجد والكنائس والمستشفيات، مع مختلف صور الإبادة الجماعية التي ترتكبها بكل صلف وغطرسة في حق شعب فلسطين عموما وسكان غزة خصوصا، والأفدح من ذلك أنها ترتكبه بمنتهى التضليل الإعلامي الذي يقلب الحقائق ويدلسها، وتغدر وتقصف العواصم العربية التي حاولت المساعدة والوساطة.
وبين أهمية بناء الإنسان، وأنه رسالة كل شعوب العالم وحضاراته، والقيم الدينية والروحية التي توافقت عليها الأديان كلها هي نقطة الانطلاق، لحماية الإنسان من تزييف وعيه، وتبني البرامج التعليمية والتثقيفية الرفيعة، التي ترسخ منطق الإيمان، ومنطق التعايش المشترك، ومنطق الثقة بين الشعوب والحضارات والدول، ومنطق حسن الجوار بين الدول والشعوب، مشيرا لأهمية حماية البيئة ومواجهة التغير المناخي قبل أن يكون أزمة راجعة إلى الثورة الصناعية والتزامات الدول الكبرى، فإنه التزام أخلاقي، ينبغي أن يتبناه كافة قادة الأديان.