بقلم : د . حسام رفاعي
معلومة رائعة أردت أن أشارككم معرفتها ، لتتجلى لنا عظمة القرآن الكريم ، وروعة وجمال اللغة العربية
، التي نزل فيها آخر أعظم الكتب السماوية .
.
إذا رأيت كلمة ( الأبوين ) ؛ فاعلم أن الآية قصدت الأب والأم ، مع الميل لجهة الأب ، لأن الكلمة مشتقة من الأبوة ، التي هي للأب وليست للأم .
أما إذا رأيت كلمة ( الوالدين ) ، فاعلم أن الآية قصدت الأب والأم ، مع الميل لجهة الأم ، فالكلمة مشتقة من الولادة ، والتي هي من صفات المرأة دون الرجل .
لذا كل آيات المواريث ، وتحمل المسئولية ، والتبعات الجسام ، إلا وتكون الكلمة ( الأبوين ) ليناسب ذلك الرجل ،
فالرجل هو المسئول عن الإنفاق ، فميراثه مصروف ، وميراثها محفوظ .
قال تعالى : ( ولأبويه لكل واحد منهما السدس مما ترك ) .
وقوله تعالى : ( ورفع أبويه على العرش ) .
أما في كل توصية ، ومغفرة ، ودعاء ، وإحسان ، إلا وتكون الكلمة ( الوالدين ) ،ليتناسب ذلك مع فضل الأم .
قال تعالى : ( ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا ) .
وقوله تعالى : ( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا )
فسبحان الله العظيم ، على دقة اللفظ ، وروعة البلاغة والإعجاز في القران الكريم .