كتب : عادل فريج - نهلة أحمد
أكدت دراسة جديدة أعدتها كلية الحقوق بجامعة هارفارد أن أساطيل سيارات الأجرة الكهربائية الذاتية القيادة يمكن أن تزيد بشكل كبير من استهلاك الطاقة والانبعاثات التي تساهم في تغير المناخ، وليس الحد منها وكانت التقارير تتحدث منذ سنوات أن سيارات الأجرة الكهربائية ذاتية القيادة يمكن أن تساعد في مكافحة تغير المناخ عن طريق الحد من تلوث الهواء.
ولكن المركبات التي يفترض أنها دون انبعاثات يمكن أن تؤدي إلى تفاقم العديد من المشكلات التي نواجهها اليوم وقالت الدراسة: في حين أن انبعاثات السيارات الكهربائية نفسها أقل من تلك التقليدية التي تعمل بالوقود، لكننا أوضحنا أن نشر سيارات الأجرة الكهربائية ذاتية القيادة بأعداد كبيرة في شوارع أمريكا يمكن أن يؤدي إلى زيادة عدد الرحلات وعدد الأميال المقطوعة والانبعاثات الإجمالية.
ويعد النقل أحد المساهمين الرئيسيين في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، حيث تأتي الحصة الأكبر من المركبات الخفيفة والسيارات الشخصية والشاحنات الصغيرة والشاحنات وسيارات الدفع الرباعي.
ويمكن أن يساعد استبدال بعض هذه الرحلات بالمركبات الكهربائية ذاتية القيادة التي تعمل كجزء من أسطول نقل الركاب في تعويض بعض هذه الانبعاثات ولكن من خلال دراسة البيانات من سان فرانسيسكو. وجد الفريق أن سيارات الأجرة الكهربائية في كل مكان قد تمحو هذا التوفير في الطاقة. وذلك من خلال زيادة الطلب على الرحلات مع تقليل مشاركة الركوب .
أظهرت الدراسة أن انبعاثات النقل من المرجح أن ترتفع. وذلك بسبب بدء رحلات السيارات التي لن تحدث في حالة عدم وجود سيارات الأجرة الكهربائية. إلى جانب زيادة في عدد الأشخاص الذين يختارون التخلي عن مشاركة الركوب لصالح استخدام سيارات الأجرة الكهربائية للرحلات التي يشغلها شخص واحد ويجب أن تكون سيارات الأجرة الكهربائية أنظف بنسبة تزيد على 50 % من السيارات الكهربائية اليوم لتقليل الانبعاثات وذلك بالنظر إلى الزيادة المتوقعة في الرحلات.