لمنع مخاطر تسرب البيانات : الشركات اليابانية تحذر من استخدام " تشات جي بي تي "

  • كتب : محمد شوقي

     

    تعمل العديد من الشركات اليابانية، على تقييد استخدام خدمات الذكاء الاصطناعي التفاعلية مثل "تشات جي بي تي" في العمليات التجارية، نتيجة مخاوف من تسرب المعلومات والبيانات.

     

    وحذرت مجموعة سوفت بنك، الموظفين الشهر الماضي بشأن استخدام تطبيق "تشات جي بي تي"، وتطبيقات الأعمال الأخرى، وتخطط المجموعة لوضع القواعد للعاملين، تقيد من خلالها استخدام هذه التكنولوجيا والتطبيقات التي تعتبر خطيرة.

     

    ويمكن لـ "تشات جي بي تي" جمع البيانات وإنشاء برامج بناءً على تعليمات مكتوبة بسيطة، ما يجعل العمليات الإنتاجية أكثر كفاءة، وفقاً لموقع نيكي آسيا.

     

    أصدرت شركة "أوبن أيه أي" (Open AI) واجهة لبرمجة التطبيقات، والتي تسمح للشركات بدمج "تشات جي بي تي" في خدماتها مقابل رسوم.

     

    أكدت الشركة أنه لن يتم استخدام البيانات التي تم جمعها من هذه الخدمة لتحسين الأداء، لكن موقع الويب الخاص بها أوضح أنه عند استخدام الخدمة مجاناً، يجوز لها استخدام البيانات، ما يعني في هذه الحالة، يمكن استخدام المعلومات المُدخلة، مثل منتجات الشركات التي هي قيد التطوير، للرد على أسئلة الشركات الأخرى.

     

    وتخطط شركة هيتاشي اليابانية للإلكترونيات، لوضع قواعد جديدة لموظفيها تقيد استخدام الذكاء الاصطناعي، والتأكد ما إذا كانت البيانات تستخدم بشكل صحيح.

    وأبلغت مجموعة فوجيتسو للتكنولوجيا، الموظفين الشهر الماضي، بشأن القضايا القانونية والأخلاقية، وحماية المعلومات، فيما يتعلق باستخدام تشات جي بي تي، وخدمات الذكاء الاصطناعي التفاعلية الأخرى، موضحة أنه تم إنشاء وحدة لاتخاذ قرارات بشأن استخدام خدمات الذكاء الاصطناعي.

     

    وأنشأت في فبراير 2022، مكتب حوكمة للتعامل مع القضايا الأخلاقية في تطوير واستخدام الأعمال للمنتجات التي تتضمن الذكاء الاصطناعي، وتنبيه الجمهور لمخاطر الذكاء الاصطناعي التفاعلي.

     

    وكان لدى تشات جي بي تي، أكثر من 100 مليون مستخدم في يناير الماضي.

     

    وأشارت شركة مايكروسوفت أن عدد المستخدمين يومياً لمحرك بحث بينغ الخاص بها، يتجاوز 100 مليون مستخدم لأول مرة، بعد شهر من تقديمه للذكاء الاصطناعي التفاعلي، ومن المتوقع أن يزداد استخدام هذه التكنولوجيا في عمليات الشركات بشكل كبير.

     

    ووفق خبراء يابانيين في التكنولوجيا، هناك مخاوف تأتي مع استخدام المزيد من الأشخاص والشركات للذكاء الاصطناعي التفاعلي، يمكن أن تنشر التكنولوجيا معلومات خاطئة وتحفز على تسريب البيانات، مما يدفع بعض الشركات إلى حظر استخدامها.

    وقال أتسوهيرو جوتو البروفيسور في معهد أمن المعلومات الياباني، "إن الذكاء الاصطناعي التفاعلي، الذي يمكن استخدامه بسهولة على أجهزة الكمبيوتر الشخصية، يجعل الموظفين أقل حذراً، وهناك خطر من إدخال البيانات السرية واستخدامها بشكل غير متوقع خارج الشركة".

    أضاف الخدمات يجب اختبارها من قبل فريق داخلي مختص لتوضيح قواعد الاستخدام، وما هي المعلومات التي يمكن إدخالها.

     

    وبدأت شركة باناسونيك كونيكت، وهي شركة تابعة لمجموعة باناسونيك عملاقة الإلكترونيات، في استخدام الذكاء الاصطناعي التفاعلي، لإنشاء المستندات بعد اتخاذ تدابير لمنع مخاطر تسرب البيانات.

     

    وأبرمت باناسونيك اتفاقية مع مايكروسوفت، المطور المشترك للبرنامج، بعدم استخدام المحتوى لأغراض ثانوية مثل التدريب على الذكاء الاصطناعي، كما تم تحذير الموظفين من إدخال معلومات شخصية.

     

     

     



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن