كتب: محمد الخولي
أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء ، إن مصر كانت تستورد، قبل عامين أو 3 أعوام، أجهزة الهواتف الذكية بمبلغ يتجاوز مليار ونصف مليار دولار سنويًا، ولكن اليوم نستهدف حالياً وجود 4 شركات في مصر من ضمن أكبر 5 شركات عالمية في إنتاج الهواتف الذكية على مستوى العالم، وفيفو يمثل أحدهم،حيث سيتواجد لدينا بمصر شركات: سامسونج، وأوبو، وشاومي، إلى جانب فيفو.
جاء ذلك ، زيارته لمصنع شركة فيفو ضمن جولته بثلاث مصانع في مدينة العاشر من رمضان، وقال الهدف من كل ذلك تقليل فاتورة الاستيراد وتغطية احتياجات السوق المصرية، والأهم من ذلك خلق فرص عمل، مشيرًا أن العمالة الموجودة في المصنع هي عمالة مصرية في كامل خطوط الإنتاج، على غرار المصانع المثيلة في العالم، وبالتالي يتم توفير فرص عمل كبيرة، ومُنتج محلي يغطي السوق المحلية بدلًا من استيراده، بجانب زيادة فرص التصدير.
أوضح مدبولى كانت هناك مشكلة تواجه تلك المصانع نتيجة الأزمة الاقتصادية الماضية التي تسببت في إشكالية بصدد توافر المكون الدولاري، مؤكدًا أن تلك المشكلة تم حلها وأصبحت الفرصة سانحة لتلك المصانع لكي تصل إلى مستهدفاتها، وساق مثالا بمصنع فيفو الذي يستهدف إنتاج نصف مليون هاتف ذكي في الشهر، أي 6 ملايين موبايل في السنة، وهو ما يمكنهم من تحقيق أكبر معدل من الإنتاج لتغطية احتياجات السوق المصرية والتوسع في التصدير.
أضاف أما المنتج المهم الذي يتم التركيز والعمل عليه خلال الفترة القادمة فهو مصانع السيارات، حيث يتم العمل من خلال المجلس الأعلى لصناعة السيارات على ذلك، وتم أيضًا إدخال قانون حوافز السيارات وقال تم الاتفاق مع عدد من الشركات العالمية في مجال السيارات للتصنيع في مصر على غرار عدد من النماذج الناجحة في بعض الدول الإفريقية، ومن المتوقع أن تبدأ أول خطوط المصانع في إنتاج السيارات بحلول عام 2025.
أكد مدبولي، أن دخول مصر في مجال صناعة السيارات يعدُ خطوة كبيرة جدًا، خاصةً في ظل الفاتورة المرتفعة لإستيراد السيارات لمصر خلال الفترة السابقة التي تقدر بأكثر من 4 مليارات دولار سنويًا وقال أن الحكومة تركز على تقليل فواتير الإستيراد التي كانت تُرهق الإقتصاد المصري، حيث تعمل على تشجيع وتحفيز الشركات العالمية على التصنيع في مصر، بالإضافة إلى خلق فرص عمل إضافية والتوسع في التصدير.
أكد الهدف هو التحول من الاستيراد إلى التصدير خلال الفترة القادمة، ومصر قادرة بإذن الله ـ مع الخطوات المُتخذة والمتابعة الحثيثة ـ على الوصول إلى صادرات تتجاوز قيمتها 145 مليار دولار بحلول 2030، وهو ليس بالرقم الكبير أو المبالغ فيه؛ فلدينا الفرصة لتحقيقه من خلال متابعة مصنع بمصنع وحل مشكلاتهم لنتمكن من الوصول للمستهدف المطلوب لكل صناعة على حدة.
من جهته أشار الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لحرص الوزارة على دعم القدرات التكنولوجية وتعزيز تنافسية صناعة الإلكترونيات المحلية على الصعيد العالمي، وذلك فى إطار المبادرة الرئاسية "مصر تصنع الالكترونيات"، التي تهدف إلى تعزيز صناعة الإلكترونيات فى مصر، وتحقيق الاكتفاء الذاتي في هذا القطاع الحيوي، مشيراً إلى أن صناعة الإلكترونيات تعدُ أحد القطاعات الاستراتيجية التي تسهم بشكل كبير في تحقيق التنمية الاقتصادية، وتوفير فرص العمل، وزيادة الصادرات الرقمية.
من ناحيته استعرض جيفن وانج، العضو المنتدب لشركة "فيفو"،عن مراحل الإنتاج بالمصنع، والتقنيات المتطورة لخطوط التصنيع؛ بدءاً من خط تصنيع اللوحة الأم للهواتف الذكية، والذي يعد أحدث خط إنتاج في العالم، ثم خط تجميع المنتج وأجهزة التركيب السطحي، ومراحل المعايرة والاختبار، حيث يتم استخدام أحدث تقنيات عمليات الاختبار لضمان تلبية احتياجات السوقين المحلية والعالمية بشكل فعال، مشيرا ان المصنع في مصر بدأ بالفعل عمليات تصدير اللوحة الأم للهاتف الذكي لمصنع الشركة بتركيا، كما يُحقق المصنع قيمة مضافة محلية بنسبة 42٪ ويعمل على زيادة هذه النسبة؛ بالاضافة لزيادة المكون المحلي .
أوضح تم إنشاء مصنع "فيفو" بمصر عام 2022 بقدرة إنتاجية تصل إلى 500 ألف وحدة شهرياً، واستثمارات تقدر بنحو 20 مليون دولار، لافتاً أن هذا المصنع يُعدُ هو الأول للشركة في أفريقيا، ويوفر الآن نحو 1200 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة ومن 7 مصانع للشركة حول العالم .