وزير الري: 19 من بين 22 دولة عربية تقع في نطاق الشح المائي

  • أكد وزير الموارد المائية والري الدكتور هاني سويلم ، أن المنطقة العربية تٌعد الأكثر ندرة في المياه بين جميع مناطق العالم، حيث تقع 19 من بين 22 دولة عربية في نطاق الشح المائي، وهو ما يستلزم انتهاج سياسات جديدة للتعامل مع هذا التحدي، وتعظيم العائد من وحدة المياه من خلال “إنتاج غذاء أكثر من أقل كميات من المياه”، خاصة في المناطق التي تعاني من زيادة سكانية في ظل محدودية الموارد المائية، مع ضرورة استخدام البصمة المائية لتقييم مدى النجاح في تعظيم العائد من وحدة المياه.

    جاء ذلك خلال زيارة وزير الري بزيارة محطة الشعيبة لتحلية المياه، والتي تخدم مدينتي مكة المكرمة وجدة وعدة مدن أخرى بمياه الشرب بطاقة إنتاجية 600 ألف متر مكعب يومياً، على هامش مشاركته في مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (COP16)، والمنعقد بالعاصمة السعودية الرياض.

    واستعرض الدكتور سويلم خلال الزيارة مكونات المحطة المختلفة والتي تتضمن نموذجا لتحلية مياه البحر من أجل الزراعة، ومعملا بحثيا لدراسة تجارب الاستفادة من مياه الرجيع الملحي الناتج عن عملية التحلية، ومعملا متنقلا لقياس نوعية المياه ومحطة لإنتاج الماغنيسيوم من مياه البحر.

    وقد أشاد الوزير بما يمثله “نموذج تحلية مياه البحر من أجل الزراعة” الملحق بالمحطة من نموذج ناجح في مجال التحلية.. مشيرا إلى أهمية تعزيز التعاون الفني في مجال المياه بين مصر والسعودية، خاصة في ظل التحديات المائية التي تواجه البلدين، ولافتا إلى زيارة وفد سعودي رفيع المستوى برئاسة وكيل وزارة المياه والبيئة والزراعة، ووكيل الوزارة للبحث والابتكار في شهر نوفمبر الماضي لمحطتي الدلتا الجديدة وبحر البقر لمعالجة مياه الصرف الزراعي، للتعرف على مكونات المشروعين والاستفادة من الخبرات المصرية في معالجة وإعادة استخدام المياه، وذلك في إطار مذكرة التفاهم الموقعة بين وزارة الموارد المائية والري المصرية ووزارة المياه والبيئة والزراعة السعودية.

    وأكد الوزير أهمية الاعتماد على العلم والتكنولوجيا الحديثة في مجالات رفع كفاءة استخدام المياه وتحلية المياه المالحة ومعالجة المياه لتعزيز قدرة الدول في التعامل مع تحديات محدودية الموارد المائية.. موضحا أن التحلية للإنتاج الكثيف للغذاء تعد أحد أهم أدوات التعامل مع الزيادة السكانية، في ظل محدودية موارد المياه، ولكن علينا أن نبدأ من الآن في وضع الأسس التي يتم الاعتماد عليها مستقبلا لتحقيق هذا التحول.

    وشدد على أهمية البحث العلمي في تقديم بدائل ومقترحات علمية لتقليل تكلفة التحلية، بما يجعلها ذات جدوى اقتصادية في المستقبل عند استخدامها للإنتاج الكثيف للغذاء.

    ولفت إلى وجود عدد من النماذج الناجحة في مجال التحلية للإنتاج الكثيف للغذاء بأقل كميات من المياه والمطبقة في عدد من الدول العربية والتي يمكن الاستفادة منها.. مشيرا إلى أن الدول العربية هي أكثر الدول المعنية بتطبيق هذه النماذج في ظل ما تواجهه من تحديات في مجال المياه.

    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن