كتب : على الديب – نهله أحمد
يرجح بنك “جولدمان ساكس” أن يعمد البنك المركزي المصري إلى رفع أسعار الفائدة بما يصل إلى 300 نقطة أساس عندما يجتمع في وقت لاحق من هذا الشهر، بعد أن تجاوز التضخم في فبراير التوقعات بكثير، كما أوردت وكالة “بلومبيرج”.
وكان ارتفاع سعر الفائدة بهذا الحجم سابقة حديثة في مصر، حيث اضطرت أيضاً إلى خفض قيمة عملتها 3 مرات خلال العام الماضي. ورفع البنك المركزي المصري سعر الفائدة على الودائع بمقدار 300 نقطة أساس، وهو أعلى معدل منذ 2016، إلى 16.25% في ديسمبر الماضي، لكنه أبقى عليه منذ ذلك الحين.
من جهته قال فاروق سوسة، الخبير الاقتصادي في بنك “جولدمان ساكس” في لندن ، إن احتواء توقعات التضخم، وعلى وجه الخصوص، تحسين سيولة العملات الأجنبية المحلية لتخفيف الضغط المزمن على الجنيه المصري سيتطلب من البنك المركزي المصري اتباع سياسة نقدية أكثر تشدداً في الأشهر المقبلة.
وذكر بنك “جولدمان ساكس” في السابق إنه لا يستبعد زيادة غير مقررة في أسعار الفائدة استجابة للضغط على التضخم والجنيه الإسترليني.
وقال اقتصاديون في شركة النعيم للوساطة المالية ومقرها القاهرة بعد أحدث بيانات التضخم أن “اجتماعاً طارئاً” قد يسبق زيادة 200-300 نقطة أساس.
وأدى ارتفاع التضخم بأسرع وتيرة منذ أكثر من خمس سنوات إلى تحويل تكاليف الاقتراض الرسمية في مصر إلى سلبية للغاية عند تعديلها لمراعاة التضخم.
وفوجئت لجنة السياسة النقدية بترك المعدلات معلقة الشهر الماضي، قائلة إنها كانت تقيم تأثير 800 نقطة أساس من الزيادات في عام 2022. وهي تستهدف تضخماً بنسبة 7%، زائداً أو ناقصاً نقطتين مئويتين ، بحلول الربع الأخير من العام المقبل.