وفقا لتوقّعات "يو بي إس" : 7 اتجاهات ترسم ملامح الاقتصاد العالمي في 2022 اهمها اسهم التكنولوجيا والدولار والفائدة

  • كتب : نهله مقلد – محمد الخولي

    توقّع بنك "يو بي إس" أن تبقى آفاق نمو الاقتصاد العالمي قوية في 2022، رغم التحديات التي يعيشها بينما يدخل عامه الثالث بمواجهة جائحة كورونا متوقّعا، في تقرير صادر حديثاً، رفع أسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية وتشديد السياسات المالية. ناصحاً المستثمرين بتنويع محافظهم وتوزيعها جغرافياً، ومعتبراً أن القطاعات المفضلة للاستثمار في 2022 هي الصحة والطاقة والقطاع المالي.

    وأورد "يو بي إس" 7 اتجاهات ترسم ملامح الاقتصاد العالمي في 2022 اولها "أسهم التكنولوجيا" اذ أنه من المرجح أن تبقى أسهم التكنولوجيا بشكلٍ عام تواجه رياحاً عكسية على المدى القصير. لكن الفرص على المدى الطويل تبقى قوية وهي مدعومة بدوافع التغييرات التكنولوجية والتحول الرقمي وأوصى التقرير بالاستثمار بشكلٍ خاص في مجالات الذكاء الاصطناعي، والبيانات الكبيرة والأمن السيبراني، وتوقع أن تحقق هذه القطاعات مجتمعة نمواً بالأرباح بمعدل متوسط يبلغ 10%، وعوائد على الأسهم بنسبة 16% على مدى السنوات الخمس المقبلة.

    والاتجاه الثانى " لدولار أقوى "بالنظر لاتجاه الفيدرالي نحو تشديد السياسات النقدية، يتوقع البنك أن يبقى الدولار قوياً في 2022، ويبقي على اليورو في أدنى قائمة العملات من حيث التفضيلات الاستثمارية. بينما يتوقع البنك أن تتراجع قوة الفرنك السويسري والاتجاه الثالث "نمو الاقتصاد العالميمن غير المتوقع أن يعيق "أوميكرون" النمو الاقتصادي العالمي في الربع الأول من العام. فيما سيكون النصف الأول من 2022 جيداً بشكلٍ خاص لقطاع الطاقة وشركات النفط التي ستستفيد من ارتفاع أسعار الخام، حيث يتوقع البنك أن تبقى عند 80 إلى 90 دولاراً للبرميل.على صعيد الأسواق، يتوقع البنك أن تستفيد الأسهم الأوروبية من دعم السياسات النقدية ونمو الناتج المحلي الإجمالي في المنطقة، ونمو عوائد أرباح أسهم الشركات بشكل يتفوق على معظم المناطق الأخرى من العالم.

    والاتجاه الرابع " الاستراتيجيات الاستثمارية "ذكر التقرير أن الاستثمارات في قطاع الصحة ارتفعت بنسبة 280% من 2016 حتى العام الماضي، لتصل إلى 51.3 مليار دولار، وهي تلقت بشكلٍ كبير دفعة من انتشار فيروس كورونا. ونوّه البنك بأن الاستراتيجيات الاستثمارية التي تركز على قطاع الصحة والأدوية عالمياً ستكون جاذبة للأموال ومجدية. وبالأخص أسهم شركات العلاجات الجينية، التي يُقدّر أن تشكل سوق تصل قيمتها إلى 20 مليار دولار في السنوات المقبلة كذلك أوصى البنك بموازنة الاستراتيجيات الاستثمارية الدفاعية، والتركيز على توزيعات الأسهم المتوفرة بشكلٍ أكبر في قطاعي المال والطاقة.

    والاتجاه الخامس " الفائدة الأمريكية "بينما يتوقع البنك الفيدرالي رفع الفائدة ثلاث مرات خلال العام الحالي وثلاث مرات أخرى في 2023، تشير توقعات السوق إلى احتمال وجود أربع زيادات للفائدة خلال العام الحالي والاتجاه السادس "عوائد غير تقليدية ط حيث يرى البنك بعض الفرص القليلة في الاستثمارات التقليدية، ولذلك ينصح بالتوجه للاستثمارات البديلة. وفي آسيا يبقى موقف البنك حيادياً تجاه العوائد الاستثمارية، وذلك بسبب الصعوبات التي يواجهها القطاع العقاري الصيني. مع احتمال أن تكون العوائد في آسيا خلال الربع الأول منخفضة أو حتى سلبية.

    والاتجاه السابع والاخير" التحول لصفر انبعاثات"حيث شهد العام الماضي تعهدات ضخمة فيما يخص تحول الطاقة ومجابهة تغير المناخ، وعليه يرى البنك وجود فرص استثمارية في مجال التحول نحو اقتصاد خالٍ من الانبعاثات. وبينما يرجح أن تكون هناك فترة من ارتفاع أسعار الطاقة، ونوع من الهشاشة ستسري في القطاع خلال عملية التحول، إلاّ أنه على المدى الطويل،فإن جمع الاستثمارات التقليدية في القطاع مع الاستثمارات في التكنولوجيات الحديثة ستحقق أفضل النتائج نحو تحوّل الطاقة .

     



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن