تقرير تروكولر السنوي الثالث يعلن عن قائمة الدول العشرين الأكثر تأثراً بالمكالمات والرسائل المزعجة في العالم خلال عام 2019
أعلن تطبيق تروكولر، أحد أهم التطبيقات الرائدة في عالم الاتصالات في العالم، اليوم عن نتائج تقريره السنوي الذي وضع قائمة تضم أكثر 20 دولة استقبالاً لمكالمات ورسائل المتطفلين المزعجة خلال 2019. وقد كشف التقرير أنّ مصر جاءت ضمن قائمة العشرين دولة الأكثر تلقياً للمكالمات والرسائل القصيرة المزعجة، حيث جاءت في المركز العشرين على مستوى العالم. هذا وقد تلقى مستخدمو التطبيق في مصر مكالمات مزعجة بمعدل 7.9 مكالمة شهرياً، مقارنة بـ5.5 مكالمة مزعجة شهرياً خلال 2018، وهو ما يمثل زيادة نسبتها 43% بناءً على بيانات 10.4 مليون مستخدم يومي للتطبيق في مصر.
تجدر الإشارة أنّ نتائج تقرير 2019 تبدو أقل ايجابية لمصر مقارنة بنتائج تقرير تروكولر لعام 2018 2018 Truecaller Insight حيث لم تأتي مصر ضمن قائمة العشرين دولة الأكثر استقبالاً للمكالمات والرسائل القصيرة المزعجة، نظراً للزيادة الهائلة في تلك المكالمات والرسائل التي تلقتها دول أمريكا اللاتينية العام الماضي. وعلى الرغم من ذلك فإنّ نتائج مصر في تقرير 2019 أفضل منها مقارنة بتقرير 2017 2017 Truecaller Insight الذي يمثل التقرير الأول لنا في سلسلة هذه التقارير السنوية، حيث جاءت مصر في المركز الأول على مستوى الشرق الأوسط بالنسبة لعدد المكالمات والرسائل المزعجة ذلك العام، حيث كان مصدر 99% من تلك المكالمات والرسائل تطفلي واحتيالي، بينما كانت نسبة الـ1% المتبقية من نصيب شركات ومندوبي التسويق عبر التليفون.
وتشير نتائج 2019 إلى حدوث تغير في المصدر الرئيسي للمكالمات التطفلية المزعجة في مصر. فبعد أنّ كان مصدرها الرئيسي احتيالي في الأعوام السابقة، أصبح المصدر الرئيسي للمكالمات والرسائل التطفلية المزعجة في مصر هم شركات الاتصالات التي تتطلع لبيع عروضها أو تذكير العميل برصيده. من ناحية أخرى مازالت المكالمات الاحتيالية تشكل ربع عدد المكالمات المزعجة في مصر.
وتعكس النظرة العامة للمكالمات والرسائل التطفلية المزعجة في مصر نفس ما يحدث تقريبا في العالم، حيث تأتي شركات الاتصالات والمشغلين لها باعتبارهم المصر الرئيسي للمكالمات المزعجة في العالم، كما يشهد العالم ارتفاعا مطرداً في المكالمات الاحتيالية.
وفي العام الماضي، تخطت البرازيل الهند باعتبار الأولى أكثر الدول المتأثرة بالمكالمات والرسائل التطفلية المزعجة في العالم، كما تؤكد بيانات هذا العام أيضاً استمرار تصدر البرازيل لتك القائمة في 2019، مع تزايد عدد المكالمات المزعجة في البرازيل بصورة مطردة منذ ذلك الحين.
وعلى مدار 2019 حتى الآن، ساعدت تروكولر مستخدمي التطبيق في التعرف على وحجب 26 مليار مكالمة مزعجة، بزيادة نسبتها 18% مقارنة بالعام الماضي، كما ساعد التطبيق أيضاً في التعرف على 116 مليار مكالمة مجهولة هذا العام، بزيادة نسبتها 56% مقارنة بالعام الماضي.
وقد ألقت تروكولر نظرة متعمقة على أهم التوجهات العالمية للرسائل القصيرة المزعجة حول العالم، وبالتالي تمكنت الشركة من وضع قائمة بأكثر 20 دولة تلقت أكبر عدد من هذه الرسائل المتطفلة.
هذا وقد أشارت البيانات إلى أنّ الأسواق الناشئة كانت أكثر الدول التي تلقت رسائل قصيرة مزعجة على مستوى العالم. وقد كانت الأسواق الثلاث الأكثر تأثراً بتلك الرسائل أسواقاً أفريقية، حيث تلقت أثيوبيا أكبر عدد من الرسائل القصيرة المزعجة عالمياً، بمعدل 119 رسالة قصيرة شهرياً.
ما هي أهم التوجهات التي اكتشفها هذا التقرير أيضاً؟
مع البحث بصورة أوسع وأعمق في الأسواق الأكبر حجماً، اكتشفت تروكولر وجود خصائص مشتركة تربط بين كافة هذه المكالمات الاحتيالية المزعجة، حيث تشير الدراسة إلى أنّ مشغلي وشركات خدمات الاتصالات هم أكبر مصدر للمكالمات التطفلية المزعجة في جميع أنحاء العالم. لاحظت الدراسة أيضاً أنّ المكالمات الاحتيالية في ازدياد على المستوى العالمي، كما تتزايد أيضاً عدد المكالمات المزعجة التي تقوم بها البنوك والمؤسسات المالية.
كشفت الدراسة أيضاً أن المكالمات المزعجة في أمريكا اللاتينية شهدت تزايداً هائلاً في السنوات الأخيرة. فخلال هذا العام فقط، اتضح بشكل كبير مدى تفاقم هذه الظاهرة في تلك المنطقة. لقد كانت أمريكا اللاتينية من أعلى المناطق التي شهدت تزايداً هائلاً في عدد المكالمات التطفلية المزعجة، حيث اكتشفت الدراسة أنّ 5 من بين أكثر 10 أسواق متأثرة بتلك الظاهرة، هي دول لاتينية.
شهدت دولة البيرو زيادة ملحوظة في عدد المكالمات المزعجة، حيث تلقى المستخدمون مكالمات تطفلية مزعجة بمعدل 30.9 مكالمة كل شهر، وهو ما يجعل البيرو الدولة الثانية في العالم من حيث عدد المكالمات المزعجة.
أما أكبر زيادة في عدد المكالمات المزعجة فتم تسجيله في إندونيسيا. ففي العام الماضي كانت إندونيسيا في المركز السادس عشر عالمياً من حيث عدد المكالمات المزعجة، وهذا العام قفزت للمركز الثالث، وبالتالي حققت أكبر زيادة في عدد المكالمات المزعجة على مستوى العالم.
أما الدولة التي شهدت أكبر زيادة في نسبة المكالمات المزعجة فهي لبنان، حيث شهد المستخدمون في السوق اللبناني زيادة في عدد المكالمات المزعجة من 2.8 مكالمة /لكل مستخدم إلى 8.6 مكالمة/ لكل مستخدم، بنسبة زيادة 208% خلال عام.
وعلى الرغم من أنّ الهند هبطت إلى المرتبة الخامسة (وهي الدولة المعروفة بأنها من أعلى دول العالم تلقياً للمكالمات التطفلية المزعجة في العالم)، إلا أنها شهدت زيادة 15% في عدد المكالمات المزعجة خلال عام. وقد اكتشفت الدراسة أيضاً أمراً مزعجاً للغاية خلال هذا العام، حيث وُجد أنّ واحدة من كل ثلاث سيدات في الهند تتلقى مكالمات للتحرش الجنسي أو مكالمة ورسالة قصيرة تتضمن محتوى غير لائق.
وتواصل الولايات المتحدة الأمريكية المحافظة على مكانها ضمن المراكز العشر الأولى كواحدة من أكثر الدول تلقياً للمكالمات المزعجة في العالم. لقد شهد السوق الأمريكي زيادة بنسبة 7% في عدد المكالمات المزعجة مقارنة بالعام الماضي والذي شهد تضاؤلاً في عدد المكالمات المزعجة. فمع أوائل العام الحالي، أشارت دراسة أخرى تم اجراؤها في الولايات المتحدة الأمريكية إلى أنّ المكالمات الاحتيالية المزعجة تسببت في خسائر للأمريكيين وصلت إلى 10.5 مليار دولار خلال عام 2018 وحده، كما أشارت نفس الدراسة أن حوالي واحد من كل 6 أمريكيين بالغين وقع ضحية للمكالمات الاحتيالية
شركات الاتصالات مشغلو خدمات الاتصالات مازالوا أكبر مصدر للمكالمات المزعجة في العالم، كما تشهد المكالمات الاحتيالية زيادة عالمية ملحوظة
أما أكبر 5 أسواق تتلقى مكالمات احتيالية في العالم فهي ماليزيا (63%)، أستراليا (60%)، لبنان (49%)، كندا (48%) وجنوب أفريقيا (39%).
للاطلاع على التقرير بالكامل، يرجى زيارة: