فى تقرير " المركز الاعلامي " : نفى وجود حالات مصابة بفيروس "كورونا" بمستشفيات هيئة قناة السويس .. جاهزية اجراءا الوقاية فى المدارس والجامعات واستقبال العائدين من الصين

  • كتب : نهله مقلد - عادل فريج

     

    بناء على تكليف الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء, واستمراراً لجهود المركز الإعلامي لمجلس الوزراء, في متابعة ورصد الموضوعات المثيرة للجدل على شبكات التواصل الاجتماعي وعلى المواقع الإخبارية المختلفة ومتابعة ردود الفعل وتحليلها بهدف توضيح الحقائق حول تلك الموضوعات، فقد تم رصد الشائعات والموضوعات التالية خلال الفترة (من 1 حتى 7 فبراير 2020 ‏) اولها ما انتشر في بعض المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي أنباء بشأن وجود حالات مصابة بفيروس "كورونا" بمستشفيات هيئة قناه السويس، وقام المركز الإعلامي لمجلس الوزراء بالتواصل مع هيئة قناه السويس، والتي نفت تلك الأنباء، مُؤكدةً أنه لم يتم رصد أي حالات مصابة أو مشتبه في إصابتها بفيروس "كورونا" في أيٍ من مستشفيات الهيئة، مُوضحةً أن جميع المستشفيات التابعة للهيئة خالية تماماً من أي فيروسات وبائية لاسيما فيروس "كورونا"، مُشددةً على على اتخاذ حزمة من الإجراءات الوقائية والاحترازية للوقاية من الفيروس، وفي حالة الاشتباه بوجود أى حالات مصابة يتم اتخاذ كافة الإجراءات الطبية حيالها، وذلك في إطار حرص الدولة على صحة وسلامة كافة مواطنيها وعدم انتشار أي أوبئة داخل الأراضي المصرية.

     

    وكانت مستشفى "نمرة 6" التابعة للهيئة قد استقبلت سيدة تعاني من بعض الأعراض مثل ارتفاع في درجة الحرارة وضيق في التنفس، وذلك بعد عودتها من أداء مناسك العمرة، وعلى الفور قام الأطباء المختصون بعزل الحالة وسحب العينات اللازمة وإرسالها للمعامل المركزية التابعة لوزارة الصحة، مع تقديم الرعاية الطبية الكاملة ووضعها تحت الملاحظة لحين وصول نتائج التحاليل.

     

    واتخذت الهيئة مجموعة من الاحتياطات والإجراءات الاحترازية، وذلك من خلال توزيع ملصقات تعريفية بالفيروس وأعراضه وآليات الوقاية، بجميع منشآت الهيئة الرئيسية والمستشفيات التابعة لها، كما تشمل الإجراءات الاحترازية طاقم إرشاد تابع للهيئة وأفراد قسم القياس، والذين يتعاملون بصورة مباشرة مع السفن العابرة للمجرى الملاحي، وذلك من خلال الالتزام بمجموعة من الاشتراطات الصحية المتعارف عليها عالمياً مثل ارتداء الكمامات الواقية والقفازات وبدل العزل الكاملة، علاوة على إجراء الفحوصات الدورية عليهم، وإعطائهم التطعيمات الخاصة بالإنفلونزا والالتهاب الرئوي.

     

    ويتم التعامل بكل حذر مع السفن التي أبلغت مسبقاً عن وجود حالات اشتباهات في أحد أفراد طاقمها، وذلك من خلال التنسيق مع إدارة الحجر الصحي بوزارة الصحة، بعد اتخاذ الإجراءات اللازمة مثل إجراء المسح الطبي الكامل لأفراد الطاقم، على أن يتم منح هذه السفن شهادة تثبت خلوها من الأمراض المعدية.

    وفي النهاية، أهابت الهيئة بجميع وسائل الإعلام ومرتادي مواقع التواصل الاجتماعي تحري الدقة والموضوعية فيما يتم نشره، وعدم الالتفات للأخبار مجهولة المصدر والتي تسعى للتأثير على حركة الملاحة التي تشهد ارتفاعًا مستمرًا في الفترة الأخيرة، مُشددةً على أن الاستفسار عن هذه الأمور لابد أن يكون من خلال الموقع الرسمي لهيئة قناة السويس  (suezcanal.gov.eg).

     

    نقص المستلزمات الطبية بالمستشفيات

     

    وحول ما تداولته بعض صفحات التواصل الاجتماعي أنباء بوجود نقص شديد في المستلزمات الطبية بالمستشفيات الحكومية، نتيجة إمداد الصين بـ 10 أطنان مستلزمات طبية للوقاية من فيروس "كورونا"، وقام المركز الإعلامي لمجلس الوزراء بالتواصل مع وزارة الصحة السكان، والتي نفت تلك الأنباء، مُؤكدةً أنه لا صحة لوجود أي نقص في المستلزمات الطبية الوقائية بالمستشفيات الحكومية، مُشددةً على توافر جميع المستلزمات الطبية بشكل طبيعي بكافة المستشفيات الحكومية، وأن هناك متابعة مستمرة لموقف توافرها، مع الحرص على طلب كميات إضافية قبل نفاد الكمية، مشيرةً إلى توافر مخزون استراتيجي كافٍ من المستلزمات الطبية والوقائية اللازمة لخطة التأمين الطبي للتصدي لأي فيروسات وبائية.

     

    وتقوم الوزارة من خلال الإدارات المختصة التابعة لها بضخ المستلزمات الطبية بكافة المستشفيات الحكومية على مستوى الجمهورية بشكل مستمر، وكذلك التأكد الدائم من سلامتها وصلاحيتها، لافتةً إلى أنها تقوم من خلال إدارة التفتيش الصيدلي بمراقبة ورصد أي نقص في المستحضرات الدوائية في السوق المحلي، وعند حدوث نقص في أيٍ منها سواء من الأدوية أو المستلزمات الطبية يتم العمل من خلال محورين؛ ‏الأول هو إزالة أسباب النقص لضمان توفيره، بينما يتمثل المحور الثاني في ضبط التوزيع ومتابعته، بالإضافة إلى تشديد الرقابة من المنبع وتحويل المخالفين للمساءلة  القانونية.

    تأجيل بدء الدراسة

    وردا علي ما انتشر في بعض المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي أنباء تُفيد بإصدار وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي قراراً بتأجيل بدء الدراسة بالفصل الدراسي الثاني لمدة أسبوعين خلال العام الدراسي الحالي 2019/2020، بالجامعات والمدارس، تحسباً لانتشار الأمراض الوبائية خاصة فيروس "كورونا"، وقام المركز الإعلامي لمجلس الوزراء بالتواصل مع وزارتي التربية والتعليم والتعليم الفني، والتعليم العالي والبحث العلمي، واللتين أكدتا عدم صحة تلك الأنباء، كما أكدت الوزارتان أنه لا نية لتأجيل موعد بدء الدراسة للفصل الدراسي الثاني خلال العام الحالي بالمدارس والجامعات، وأن الدراسة ستبدأ في موعدها المحدد والمُعلن عنه وفقاً للخريطة الزمنية للعام الدراسي 2019/2020، يوم السبت الموافق 8 فبراير 2020، وشددتا على اتخاذ كافة الإجراءات  الوقائية والاحترازية اللازمة بالتعاون مع الجهات المعنية للوقاية من فيروس "كورونا"، وذلك للحفاظ على صحة وسلامة الطلاب في المدارس والجامعات.

    من جانبها أكدت وزارة التربية والتعليم على أنه تم اتخاذ عدد من الإجراءات والحملات الوقائية بكافه المنشآت التعليمية، للحفاظ على سلامة الطلاب والعاملين وعدم انتشار الأمراض المعدية قبل بدء الدراسة بالفصل الثاني، من خلال تعميم  عدد من النشرات التوعوية والتثقيفية حول الوقاية من فيروس "كورونا" على جميع المديريات التعليمية والمدارس، والاهتمام بالخطة الوقائية الخاصة بحماية الطلاب من الإصابة بأي أمراض معدية، حيث تحمل الإجراءات خططاً مشددة للحفاظ على نظافة كافة المنشآت التعليمية والبيئة المدرسية، هذا إلى جانب التأكد من جميع الإجراءات الوقائية التي تضمن سلامة الوجبة الغذائية لتلاميذ المدارس، وضمان تطبيق الاشتراطات الصحية الواجب توافرها في مخازن الأغذية الموجودة بالمنشآت التعليمية والعاملين بالأغذية، وكذلك الكشف المبدئي على الطلاب المستجدين وعمل الفحص الدوري لهم وقاية من وجود أي أمراض.

    كما أشارت وزارة التعليم العالي إلى أنه قد تم رفع درجة الاستعداد القصوى باللجنة المركزية لترصد الأوبئة بالمجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، والتأكد من تفعيل خطة المجلس في الترصد الوبائي، ومتابعة جميع المترددين على المستشفيات الجامعية من أعضاء هيئة التدريس والطلاب والمواطنين، بالإضافة إلى التنسيق الفوري مع قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة والسكان، وذلك للحفاظ على صحة وسلامة الطلاب.

     

    الإجراءات الوقائية بالمدارس

     

    وفيما يتعلق بما نشر في بعض صفحات التواصل الاجتماعي أنباء بشأن غياب الإجراءات الوقائية اللازمة للتصدي للعدوى داخل المدارس، والاكتفاء بمنح إجازات للطلاب، وقد قام المركز الإعلامي لمجلس الوزراء بالتواصل مع وزارتي الصحة والسكان، والتربية والتعليم والتعليم الفني، واللتين شددتا على عدم صحة تلك الأنباء، وأكدت الوزارتان أنه لا صحة لغياب الإجراءات الوقائية اللازمة للتصدي للأمراض المعدية داخل المدارس المصرية، وشددتا على إصدار عدد من التعليمات الجديدة بهدف تفعيل سلسلة من التدابير الاحترازية والإجراءات الوقائية لمواجهة الأمراض المعدية، تزامناً مع الاستعداد لاستقبال الفصل الدراسي الثاني، وذلك في إطار الحرص على سلامة وصحة جميع الطلاب من الأمراض والأوبئة.

     

    وتتضمن الخطة الاحترازية مجموعة من الإجراءات التي تتمثل في رفع درجة الاستعداد، والتنبيه على جميع المدارس بضرورة وجود خطة للوقاية والتعامل مع الأمراض المُعدية، فضلاً عن تنفيذ إجراءات النظافة العامة داخل المدارس، والإشراف على إجراءات مكافحة العدوى، والاهتمام بصحة البيئة المدرسية، بالإضافة إلى تهوية الفصول بشكل جيد، وكذلك تنفيذ خطة وزارة الصحة بشأن تطعيمات المدارس ضد الالتهاب السحائي.

     

    كما تشمل الخطة الاحترازية أيضاً، التأكد من كافة الإجراءات الوقائية التي تضمن سلامة الوجبة الغذائية، فضلاً عن تطبيق الاشتراطات الصحية الواجب توافرها بمخازن الأغذية والعاملين بالأغذية، بالإضافة إلى الكشف المبدئي على الطلاب المستجدين وعمل فحص دوري لهم، وكذلك عمل فحص ظاهري للتلاميذ والمدرسين المشتبه بإصابتهم بأمراض معدية، هذا بجانب حصر الطلاب المصابين بأي أمراض مزمنة، مع حث التلاميذ على اتباع أساليب صحية سليمة وتنظيم ندوات تثقيفية لهم، ومتابعة نسب غيابهم.

      

    جاهزية الأطباء باستقبال العائدين من الصين

     

    وبالنسبة لما انتشر في بعض المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي أنباء بشأن عدم جاهزية الأطباء المكلفين باستقبال العائدين من الصين، وقد قام المركز الإعلامي لمجلس الوزراء بالتواصل مع وزارة الصحة والسكان، والتي نفت تلك الأنباء، مُؤكدةً أنه لا صحة لعدم جاهزية الأطباء المكلفين باستقبال المصريين العائدين من الصين، مُوضحةً أن كافة الأطباء المكلفين بالمشاركة في مأموريات الترصد والعلاج الخاصة بفيروس "كورونا" من الأطباء المتميزين المدربين والمؤهلين لاكتشاف المرض والتعامل مع الحالات المشتبه في إصابتها، وفقاً لأحدث الوسائل الطبية المستخدمة عالمياً، مُشددةً على أن عمليات الحجر الصحي يتم تنفيذها على أعلى مستوى من الكفاءة.

    وفي سياق متصل،  فإن جميع القادمين من الصين قد خضعوا  للفحص الطبي الشامل والتحاليل المعملية للتأكد من سلامتهم مع ارتداء بدل العزل والكمامات والقفازات المحكمة تحسباً لوجود عدوى، وكذلك خضعوا لأكثر من 20 كشفاً وتحليلاً مع الحصول على عينات ومسحات لتحليلها، وفي حال ظهور أي أعراض أو الاشتباه في حالات سيتم إدخال الحالات لغرف وأقسام العزل على أن يحصل على العلاج المناسب للعرض الذي يعاني منه.

    كما تم رفع حالة الاستعداد القصوى، وتوزيع نشرات على كافة المرافق الصحية الحكومية بكيفية رصد الحالات المشتبهة بها والتعامل مع أي حالة مرضية، وكذلك إعداد خطة عمل للتعامل مع المخاطر المحتملة والاكتشاف المبكر للفيروس، كما يتم عمل فرز صحي ومناظرة الركاب القادمين سواء عبر الموانئ البحرية أو البرية والجوية أيضاً، فضلاً عن تشديد الإجراءات على شحنات البضائع وتطهير وسيلة النقل المشتبه بها نقل العدوى، ولم يتم حتى الآن رصد أي حالات إصابة داخل مصر، وفي حالات الاشتباه في أحد الركاب الوافدين يتم فحصه على الفور داخل العيادات وتحويله إلى مستشفيات الحميات لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة حياله.



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن