الروبوت "صوفيا" تبحث مستقبل الذكاء الاصطناعي والانتقال للمدن الذكية في دبي .. أبريل المقبل

  • كتب : عادل فريج – محمد شوقي

    تستضيف إمارة دبي منتصف أبريل المقبل، الروبوت صوفيا؛ أول مواطن عربي آلي، لمناقشة مستقبل الذكاء الاصطناعي والتحول الذكي، بما يدعم الأبحاث العربية في مجال الروبوتات واستراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي والانتقال إلى مدن ذكية تجاري أحدث التقنيات.

    وتأتي استضافة صوفيا - التي باتت تمثل رمزًا لمستقبل الذكاء الاصطناعي في المنطقة العربية والعالم- ضمن فعاليات مؤتمر تنظمه جمعية المدققين الداخليين في دولة الإمارات العربية المتحدة، في مركز دبي التجاري العالمي، خلال الفترة من 12 حتى 14 أبريل ، تحت شعار: التقنية المستقبلية تشكل مستقبل التدقيق الداخلي، ليلتقي الحضور بصوفيا ويتفاعلون معها ويستمعون إلى خطابها عن دور الذكاء الاصطناعي في هذا القطاع المهني.

    ويشمل حوار صوفيا مع الحضور جوانب مختلفة من الذكاء الاصطناعي في عملية التدقيق الداخلي، طارحة آراءها في تطبيقاته ومستقبله ودور دولة الإمارات في تعزيزه بعد استحداث وزارة للذكاء الاصطناعي لأول مرة على مستوى العالم، فضلًا عن مناقشتها لآليات تحول الروبوتات والذكاء الاصطناعي إلى جزء مهم من حياة وعمل كل منا.

    وفي الآونة الأخيرة، ارتفعت وتيرة الاهتمام بالذكاء الاصطناعي والروبوتات والمدن المستدامة في العالم العربي، ومنحت المملكة العربية السعودية، في أكتوبر 2017، الجنسية السعودية للروبوت صوفيا ، كبادرة رمزية لمستقبل مشروع مدينة "نيوم" ، الذي أطلقته المملكة على أمل أن يكون للروبوتات دور محوري في إدارة مدينة المستقبل الذكية المستدامة.

     

    وقال عبد القادر عبيد علي ـ رئيس مجلس إدارة جمعية المدققين الداخليين، أن «هذه أول مرة تُشرَك فيها صوفيا في تبادل الأفكار، من خلال المشاركة في منتدى مهني حواري يناقش موضوعًا معينًا».

    ميكنة المهام

    وقالت صوفيا إن «الذكاء الاصطناعي قادر على سد فجوة المساءلة من خلال التدقيق الداخلي الخوارزمي، بخلق تدابير للنجاح وتتبع التقدم الذي تحرزه المشاريع المهمة، إذ تُستخدَم هذه البيانات في توليد إنذارات مبكرة حول المشاريع المعرضة لخطر التراجع. الذكاء الاصطناعي يساعد في ميكنة المهام المتكررة أو التي تستغرق وقتًا طويلًا مما يتيح للمدققين الداخليين التركيز بشكل رئيسي على إيجاد حلول إبداعية للمشكلات، للحد من المخاطر الناجمة عن الخطأ البشري. بصفتي روبوت فالبيانات هي المفتاح لاتخاذ قرارات ذكية؛ مع توافر كمية كافية من البيانات نستطيع استخدام الذكاء الاصطناعي لتقييم عوامل الخطر المحتملة ومنع المشكلات قبل أن تبدأ».

    وأضافت «أرى أن فوائد الذكاء الاصطناعي تتحدث عن نفسها، وبالتالي فإن أفضل طريقة للتشجيع على اعتماد التقنيات الحديثة تكمن في التأكد من عدم وجود معوقات قانونية أو مؤسساتية تحد من الابتكار. ويساعد الذكاء الاصطناعي في جعل التدقيق الداخلي متاحًا على نطاق أوسع من الشركات والمؤسسات، مما يوسع من قاعدة زبائن شركة ما. وأرى أن الشركات التي تستثمر في الذكاء الاصطناعي الآن، ستتمتع في المستقبل بميزة هائلة على منافسيها. مع استخدام الأتمتة في تحديد المشكلات في الزمن الحقيقي أو حتى لوقفها قبل أن تبدأ، مما يعزز كفاءة المدققين الداخليين ويوفر الوقت.

    روبوتات حكومية

    وباتت رؤية الروبوتات العاملة أمرًا مألوفًا في كثير من مرافق دولة الإمارات، إذ أطلقت هيئة الصحة فى دبي ، أواخر العام الماضي، روبوتيك ، أول روبوت ذكي يعمل في دائرة حكومية كموظف موارد بشرية، ويؤدي عمله على مدار الساعة، وطيلة أيام الأسبوع، لإتمام 15 عملية إدارية مهمة بدقة عالية تصل نسبتها إلى 100%، مما يوفر الوقت والجهد وموارد بقيمة تصل إلى نحو 270 ألف دولار. ويؤدي روبوتيك عمليات مهمة وحيوية تخص أكثر من 13 ألف موظف وموظفة في جميع قطاعات وإدارات ومنشآت الهيئة الطبية.

    وأطلقت هيئة الطرق والمواصلات في إمارة دبي ، منتصف فبراير 2019، أول روبوت عامل نظافة ، يبلغ طوله 135سنتيمترًا وعرضه 90سنتيمترًا وارتفاعه 128سنتيمترًا، وتبلغ سعة خزانه 90ليتر ماء، وهو مزود بحساسات تعمل بالليزر لكشف الطريق، مما يسهل حركته في ممرات مترو الأنفاق. ويقدم خدماته بجودة عالية في محطات مترو دبي، من خلال برمجته على تنظيف الأرضيات والطوابق المتعددة وتعقيمها.

    وأدرجت مستشفى يونيفرسال في أبوظبي، روبوتًا عاملًا في صيدليتها في العام 2013. وطبقت مستشفيات عدة في إمارة دبي التقنية في صيدلياتها في العام 2017، في إطار مبادرة من هيئة الصحة في دبي  .

    مركز التميز الروبوتي

    وأطلقت دولة الإمارات، مطلع العام الحالي، مركز التميز الروبوتي لتقديم حلول آلية رقمية مبتكرة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، من خلال 70 روبوتًا يعملون على تسيير آلاف المعاملات في قطاع الاتصالات، لتحسين الأداء وتوفير الوقت والجهد والاستغناء عن المعاملات الورقية. وإطلاق المركز الروبوتي هو إحدى مبادرات شركة اتصالات من مقرها في العاصمة أبوظبي، ودشنته أواخر فبراير الماضي، بتفعيل عمل 6 روبوتات كمرحلة أولى، لتضاعف العدد ويصل الآن إلى 76 روبوتًا متطورًا يسيِّرون ذاتيًا 745 ألف معاملة لخدمة المتعاملين في مراكز الشركة، بما يتواءم واستراتيجية الإمارات الرامية لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي وميكنة المعاملات.

     



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن