اكتشف علماء جامعة أوجوستا الأمريكية، أنه مع التقدم بالعمر ينخفض عدد الجسيمات الدقيقة عند الإنسان، ما يخفض من مناعة وقدرة الجسم على مكافحة الفيروسات.
وتفيد مجلة Aging and Disease، بأن الجسيمات الدقيقة (MicroRNAs) هي RNAs قصيرة غير مشفرة. تلعب دورًا مهمًا في قدرة الشخص على مكافحة الفيروسات. فعندما يدخل الفيروس الجسم ، تقص هذه الجسيمات الحمض النووي الريبي للفيروس، ما يمنعه من الاندماج في جينوم الخلايا السليمة.
وقد اكتشف علماء الأحياء، أن عدد MicroRNAs ينخفض مع التقدم بالعمر أو بسبب الأمراض المزمنة. لذلك فإن كبار السن أو المصابين بأمراض مزمنة-القلب، الرئة، الكبد، الكلى، السمنة، السكري والمناعة والسرطان، هم أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا المستجد والوفاة.
وقد سمحت نماذج الكمبيوتر المستندة إلى البيانات التي حصل عليها الباحثون باكتشاف 848 MicroRNA التي تستهدف جينوم SARS-CoV و873 MicroRNA تتفاعل مع جينوم SARS-CoV-2. واتضح أيضا أن 558 MicroRNA التي تكافح SARS-CoV، يمكن أن تكون فعالة في مكافحة SARS-CoV-2.
ويقول الباحث، الدكتور سادانات فولزيل، من مركز الشيخوخة الصحية بجامعة أوغوستا، "أهم سمة من سمات COVID-19، هي ارتفاع عدد الوفيات بين كبار السن. لذلك فإن انتاج MicroRNA صناعية، سيسمح بتعزيز مقاومة الجسم التي ضعفت بسبب التقدم بالعمر أو الأمراض المزمنة".
ومن جانبه يقول كارلوس إيساليس، رئيس الفريق العلمي، "أعتقد أن هناك مجموعة رئيسية من MicroRNA مهمة لإحداث استجابة طبيعية تجعل المرضى الأكبر سنًا أقل عرضة للإصابة بفيروسات كورونا" . لأن الخلايا المناعية عادة تقتل الفيروسات "ولكن مع وجود حمل فيروسي كبير، تنشأ استجابة التهابية حادة في الجسم ، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى عاصفة السيتوكين التي تدمر الأعضاء ولا تحميها".
ووفقا للباحثين، ستسمح زيادة MicroRNA للجسم بمكافحة الفيروسات بفعالية أفضل. لذلك يخطط الفريق العلمي للاستمرار في هذه الدراسة وإجراء تجارب على الحيوانات المخبرية للتأكد من النتائج التي حصلوا عليها