مع استثمار مليار دولار بها: "أوبن إيه آي " للذكاء الاصطناعي تثير شهية عمالقة التكنولوجيا

  • كتب: محمد شوقى – أمير طه

    أثارت شركة «أوبن إيه آي» الأميركية الناشئة، المتخصصة على روبوت المحادثة «تشات جي بي تي» ونظام «دال إي 2» لتوليد الصور، اهتماماً متعاظماً في قطاع التكنولوجيا، لكنّ نموذجها المالي لا يزال غير واضح المعالم..

    وبعد في هذه الشركة المتخصصة في أدوات الذكاء الاصطناعي، باتت مايكروسوفت على وشك ضخ مبلغ أكبر بعشرة أضعاف كجزء من حملة لحشد الأموال، على ما كشف موقع سيمافور وإذا ما تمت الصفقة، ربما يصل تقييم «أوبن إيه آي» إلى مبلغ فلكي مقداره 29 مليار دولار.

    لم تؤكد مايكروسوفت و«أوبن إيه آي» هذه المعلومات لوكالة فرانس برس.

    يقول دان آيفز من شركة «ويدبوش سيكيوريتيز» إنه نظراً لأن «تشات جي بي تي» هي من أكثر تقنيات الذكاء الاصطناعي إبداعاً في هذه الصناعة، «فمن الواضح أن مايكروسوفت حازمة في هذا المجال، ولا تنوي التخلف عن استثمار قد يغير قواعد اللعبة في مجال الذكاء الاصطناعي».

    وأدمجت شركة تكنولوجيا المعلومات العملاقة، التي لا تخفي طموحاتها في مجال الذكاء الاصطناعي، «دال -إي 2» في العديد من تطبيقاتها. وترغب إضافة «تشات جي بي تي» إلى محرك بحث «بينغ» الخاص بها، لتعزز موقعها في المنافسة مع محرك غوغل، بحسب بلومبرغ.

    منذ إطلاق «تشات جي بي تي» في نهاية نوفمبر، أثارت براعة روبوت المحادثة هذا، القادر على صياغة إجابات مفصلة في بضع ثوانٍ حول مجموعة واسعة من الموضوعات، فضول مستخدمي الإنترنت وانبهارهم.

    يرجع نجاحه جزئياً إلى استراتيجية التسويق الذكية لشركة «أوبن إيه آي»، وفق المتخصص في الذكاء الاصطناعي روب ويلسون، مؤسس منصة تطوير روبوتات المحادثة «وان ريتش دوت إيه آي».

    اضاف إن إتاحة هذه التكنولوجيا للخبراء أمر مهم بذاته»، و«تقديمها عبر واجهة مستخدم والسماح لعامة الناس باستخدامها كان الدافع» وراء الحماسة لهذه الأداة.

    تأسست «أوبن إيه آي» في أواخر عام 2015، ويديرها رجل الأعمال البالغ 37 عاماً سام ألتمان، الرئيس السابق لحاضنة الشركات الناشئة Y Combinator («واي كومبينيتر»).

    تمكنت الشركة منذ البداية من الاعتماد على الدعم المالي لمساهمين بارزين، بينهم المؤسس المشارك ل «لينكد إن» ريد هوفمان والمستثمر بيتر ثييل، إضافة إلى الملياردير الشهير إيلون ماسك وشارك ماسك في مجلس إدارة «أوبن إيه آي» حتى عام 2018، لكنه ترك منصبه للتركيز على مسؤولياته في تيسلا.

    تعتمد الشركة الناشئة أيضاً على فريق من علماء الكمبيوتر والباحثين بقيادة إيليا ساتسكيفر، المدير التنفيذي السابق لشركة جوجل والمتخصص في التعلم الآلي.

     

     

     

     

     

     

     

     

     



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن