كتب : عادل فريج
أشار الدكتور مصطفي مدبولي رئيس الوزراء خلال اجتماع مجلس الوزار ، اليوم برئاسته ، إلى تنظيم مصر لمؤتمر ومعرض " إيجبس 2020"، الذي قام الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس، بافتتاح فعاليات الدورة الرابعة له، حيث سلّط المؤتمر الضوء على إنجازات صناعة البترول والغاز المصرية، بالإضافة إلى خطة مصر للتحول إلى مركز إقليمي لتجارة وتداول الطاقة، وما شهدته الدولة من افتتاحات لعدد من المشروعات العملاقة والمتعلقة بصناعة التكرير وكذلك صناعة البتروكيماويات.
وأشاد مدبولي بتنظيم هذا المؤتمر الذي يُشارك به أبرز مسئولي كبرى الشركات العالمية في مجال صناعات البترول، حيث حضر أكثر من 16 مديراً تنفيذياً لهذه الشركات، وهو ما يؤكد أن مصر أصبح يُنظر إليها باعتبارها مركزاً إقليمياً في قطاع الطاقة، كما أن ما شهده قطاع البترول في مصر، خلال السنوات الأخيرة، في مجالات: البحث والاستكشاف والإنتاج، وما تحقّق من اكتشافات عملاقة بالبحر المتوسط، يُعد نقلة نوعية في هذا القطاع تؤكدها الطفرة الهائلة في مجال الاستثمار به، إلى جانب ما شهده القطاع من إحراز تقدم كبير في سداد مستحقات الشركات الأجنبية التي تقدر بنحو 6 مليارات جنيه.
وخلال اجتماع مجلس الوزراء ، عرضت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، خطة الوزارة لضمان استمرار تحصين الأطفال ضد الإصابة بفيروس شلل الأطفال، مشيرة إلى أن الخطة تتضمن تطعيم جميع الأطفال المتواجدين في مصر سواء المصريين أو الأجانب مواليد الفترة من 1 / 1 /2016 وحتى 22 / 3 /2018 بجرعتين من طعم شلل الأطفال المعطل بالحقن (سولك) باستخدام تقنية الحقن الجزيئي (0.1 سم للحقن بطبقات الجلد بالذراع الأيمن)، ويفصل الجرعتين مدة بينية لا تقل عن شهر.
وأوضحت وزيرة الصحة أن جرعات لقاح شلل الأطفال المعطل تكفي لتطعيم 6 ملايين طفل، كما تم توفير 13 مليون سرنجة 0.1 لتتناسب مع جرعة الطُعم، معلنة أنه سيتم بدء تنفيذ الحملة من منتصف شهر مارس المقبل.
كما قدمت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، عرضاً حول المقترح الخاص بالمشروع القومي لتنظيم الأسرة، مشيرة إلى أن الإطار العام للبرنامج المقترح يهدف إلى وضع استراتيجية متكاملة لضمان حياة كريمة للمواطنين من خلال تحسين الخصائص السكانية والعادات الصحية خاصة للمرأة والطفل والصحة الإنجابية، ودعم التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة، وتقديم الخدمات المحددة وفقاً لاحتياجات الفئات المستهدفة، مع التركيز على المحافظات الأكثر فقراً.
وأكدت وزيرة الصحة على أن المشروع القومى لتنظيم الاسرة، سيسهم وبشكل كبير في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث إنه يسعى إلى تحقيق التغطية الصحية الشاملة وضمان حصول الجميع على خدمات الرعاية الصحية، مع توفير سبل الحصول على الأدوية واللقاحات الآمنة بأسعار معقولة للجميع، هذا إلى جانب تشجيع ريادة الأعمال وتوفير العمل اللائق للمواطنين.
وأوضحت الوزيرة خلال العرض أن البرنامج المقترح للمشروع القومى لتنظيم الاسرة يستهدف المناطق الاكثر معدلاً للنمو السكانى (تقدر بنحو 72 منطقة)، وكذا السيدات ما بين سن 12 سنة و50 سنة، مشيرة إلى أن مستهدف الوصول بمعدل الزيادة السكانية إلى 2% بدلاً من نسبة 3.2 %.
وأشارت وزيرة الصحة إلى أنه سيتم تنفيذ المشروع القومى لتنظيم الاسرة من خلال مراكز تنظيم الأسرة، والقوافل الثابتة فى 72 منطقة الأكثر معدلاً للإنجاب، والقوافل المتحركة فى جميع أنحاء الجمهورية، هذا إلى جانب جهود كل من الرائدات الريفيات، ومكلفات الخدمة العامة.
ونوهت وزيرة الصحة إلى أنه انطلاقاً من نجاح المبادرات الرئاسية الصحية وتوافر بيانات تنظيم الاسرة الخاصة بـ 4.6 مليون سيدة وتوافر البيانات الديموجرافية الخاصة بـ 25 مليون سيدة، وبناءً علي ذلك سيتم الاستفادة من تلك البيانات فى تنفيذ المشروع القومى لتنظيم الاسرة، والعمل على ميكنة تقديم الخدمات وتيسيرها، إلى جانب تحسين الوصول الذكي المستهدف لمختلف الفئات.
وأضافت الوزيرة أن المشروع القومى لتنظيم الاسرة يتضمن عدداً من أوجه التحفيز التى من بينها العمل على دعم المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، وكذا ريادة الأعمال لرفع مستوى المعيشة للافراد، هذا إلى جانب الاستعانة بمنظمات المجتمع المدني والأهلي فى الوصول للسيدات، وتقديم خدمات تنظيم الأسرة، وخدمات الإقراض، وكذا ربط الدعم والمساندة بعدد أفراد الأسرة، والعمل على خفض معدل بطالة المرأة، كما أشارت إلى أن المشروع يتضمن اطلاق العديد من الحملات الاعلانية والتوعوية من خلال مختلف وسائل التواصل.
وحول الجهود الخاصة بالتعامل مع ملف الزيادة السكانية، أشار الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الاوقاف، إلى أن المفاهيم الدينية الخاطئة أسهمت فى تفاقم هذه المشكلة، منوهاً إلى أنه فى إطار التنسيق والتعاون مع الجهات المعنية بهذا الملف، فقد تم عقد اجتماع مؤخراً ضم مسئولى كل من وزارة الاوقاف والمجلس القومى للسكان، لمناقشة واستعراض ما تم انجازه من خطوات تتعلق بملف السكان، حيث تمت الاشارة إلى ما تم اقامته من دورات تدريبية وتثقيفية للائمة والواعظات، والتى ضمت أكثر من ثلاثة آلاف وسبعمائة إمام وواعظة.
وأشار وزير الاوقاف إلى أنه تم الاتفاق على تكثيف التوعية المجتمعية والطبية والدينية خلال الفترة المقبلة، واقتراح إتاحة الخدمات الطبية اللازمة مع توفير وسائل تنظيم الأسرة الآمنة وذات الجودة العالية، بصورة أكبر للقرى والنجوع والمناطق المحرومة، هذا بالاضافة إلى تكثيف الحملات الاعلامية والتركيز على أثر الزيادة السكانية على بناء الشخصية السوية، هذا إلى جانب التأكيد على ضرورة تطبيق الحوافز الايجابية على الأسر التى تلتزم بخطة الدولة فى القضايا السكانية.
وأضاف وزير الاوقاف أن لدينا عدداً من الواعظات للعمل مع الرائدات الريفيات فى هذا المجال، لتوعية المرأة المصرية بأن تنظيم الأسرة لا يتعارض إطلاقاً مع الشرع، مجدداً التأكيد على استمرار التعاون والتنسيق بين الجهات المعنية بملف الزيادة السكانية، وفى مقدمتها المجلس القومى للسكان، مشيراً إلى وجود إدارة كاملة بالوزارة مهمتها التعامل مع هذا الملف.