الصين تطمح لغزو العالم بالروبوتات البشرية خلال 4 سنوات

  • كتب : محمد الخولي

     

    تطمح الصين لصدارة العالم في قطاع الروبوتات البشرية "المصممة على هيئة البشر" بغضون السنوات الـ4 المقبلة، وتقوم بخطوات جبارة لتحقيق أهدافها,

    ولعل الرهان على آلات كافحت حتى الآن لدخول الأسواق،غير مؤكد، بحسب تقرير موسع لصحيفة " لِزيكو" الفرنسية، لكنه قد يسمح للصين بحل مشكلة العمالة مستقبلاً، فهل يكون أول روبوت بشري يتم إنتاجه بكميات كبيرة صينياً؟

     

    قبل بضعة أشهر فقط، كان هذا السؤال يبدو غير منطقي، لأن هذا القطاع لا يزال في مرحلة النشوء، ولأن المنافسة تبدو صعبة.

     

    وفي عام 2000، أطلقت الصين روبوتاً بشرياً صممته الجامعة الوطنية لتكنولوجيا الدفاع، لكنه أثار في ذلك الوقت السخرية وخصوصاً من قبل اليابانيين الذين كانوا قد صنعوا روبوتات أكثر تطوراً.

     

    ولكن يبدو أن الصين عقدت العزم الآن على العمل والتقدم بعيداً في هذا المجال، ف أدخلت برامجها للروبوتات في الخطة الخمسية الرابعة عشرة لعام 2021 والتي أعقبتها خطتان محددتان في هذا المجال.

     

    وفي أغسطس 2023، أعلنت مدينة بكين عن إنشاء صندوق بقيمة 10 مليارات يوان (1.3 مليار يورو) مخصص للروبوتات، ثم ذهبت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات إلى أبعد من ذلك في نوفمبر الماضي، من خلال خارطة طريق نشرتها على موقعها الإلكتروني وهدفها المعلن بناء صناعة للروبوتات البشرية بحلول عام 2025 وأن تكون الصين الرائدة في العالم في هذا القطاع عام 2027.

     

    وفي مقابلة أجريت في نوفمبر الماضي أيضاً، أوضح جين تشوانجلونج، وزير وزارة الصناعة والتكنولوجيا، أن "الروبوتات البشرية والروبوتات الآلية هي رموز رئيسية لدورة جديدة في الثورة التكنولوجية والتحول الصناعي في الصين".

     

    وقال ناثان سبيربر، الباحث والمتخصص في مجال العلوم والتكنولوجيا: "يبدو أن العلماء ينظرون للروبوتات الشبيهة بالبشر على أنها تشكّل حافزاً لتسريع تطوير التقنيات المرتبطة بها وخصوصاً بالذكاء الاصطناعي وبالمنتوجات الصناعية، وهي المجالات التي أعطتها الصين الأولوية منذ عدة سنوات".

     

    الاهتمام الصيني بالروبوتات لا يفتصر على تلك التي تقلد البشر فقط، فنتيجة لنقص القوى العاملة الصينية، جهزت بكين نفسها على نطاق واسع بالروبوتات الصناعية.

     

    وفي عام 2022، كانت نصف الروبوتات المنتشرة في جميع أنحاء العالم من صنع الشركات الصينية، وفقاً للاتحاد الدولي للروبوتات.

     

    وتضاعف عدد الروبوتات أيضاً في عالم الخدمات، وفي المطاعم، لم يعد من النادر أن نراها وهي تقدّم الأطباق للضيوف. وفي بعض المباني، تكون مسؤولة عن توصيل طلبات الإنترنت إلى الطوابق.

     

    ومع ذلك، تظل هذه الآلات بدائية، عند توظيفها بمهم نادل أو عامل خدمات، وهي تسير على دواليب صغيرة ويجب على العميل أن يتسلم بنفسه طبقه، فتظل حركة اليدين نقطة الضعف الرئيسية للروبوتات البشرية، ولذلك يبقى فتح الباب تحدياً كبيراً

     

    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن