كتب : ساره نور الدين
نجحت شركة إنتل في جذب شركة مايكروسوفت كعميل لخدمات الرقاقات المخصصة، وهذا يعتبر إنجازًا كبيرًا لجهود التحول الطموحة التي قادها الرئيس التنفيذي بات جيلسنجر.
تتجه إنتل الآن نحو تصنيع شرائح خاصة لصالح مايكروسوفت، وهذا يأتي في إطار صفقة تقدر قيمتها بأكثر من 15 مليار دولار. الإعلان عن هذه الشراكة جاء خلال حدث Intel Foundry، ولم يتم تحديد الغرض الدقيق من هذه الرقاقات من قبل الشركتين.
وفقًا لوكالة بلومبرغ، كانت مايكروسوفت تخطط لتصميمات داخلية للمعالجات ومسرعات الذكاء الاصطناعي. وفي تصريحه الرسمي، أكد ساتيا ناديلا، الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت، أهمية هذه الشراكة في إحداث تحول جذري في الإنتاجية، مشيرًا إلى أنهم بحاجة إلى إمدادات موثوقة من أشباه الموصلات المتقدمة، وهو ما يجعلهم متحمسين للعمل مع إنتل.
تستخدم الرقاقات عملية تصنيع 18A التي طورتها إنتل، وتعتبر هذه العملية جزءًا أساسيًا من استراتيجية الشركة التي تهدف إلى العودة إلى القمة في صناعة الرقاقات.
إن الاعتماد على تصنيع تصاميم الآخرين هو استراتيجية ناجحة، كما هو الحال مع شركة TSMC في تايوان، التي تتعاون مع عمالقة التكنولوجيا مثل آبل وكوالكوم وAMD. ويشير جيلسنجر إلى أن مصنع إنتل يلعب دورًا كبيرًا في استراتيجية الشركة.
تأتي هذه الخطط في وقت يسعى فيه المزيد من الشركات إلى تطوير رقاقاتها المصممة داخليًا، ورغم التحديات التي تواجهها إنتل، فإنها تسعى جاهدة لتحقيق هذا الهدف، على الرغم من تأجيل افتتاح مصنع للرقاقات في ولاية أوهايو بقيمة 20 مليار دولار إلى عام 2026.