كتب : نهله مقلد

أصدر معهد ميلكن، ومقره ولاية كاليفورنيا الأميركية، تصنيفه السنوي، الذي حلل 403 مناطق حضرية على مستوى الولايات المتحدة، ونظر في 13 مقياسًا عبر أداء سوق العمل، وتأثير التكنولوجيا المتقدمة، والوصول إلى الفرص الاقتصادية.

ونظر التصنيف إلى البيانات، التي تم جمعها بين يناير 2022 وأغسطس 2023، وقدم مقياسين جديدين لم يتم أخذهما في الاعتبار في الإصدارات السابقة من التصنيف؛ وهما عدم المساواة في الدخل والمرونة، وتعني قدرة المنطقة الحضرية على تحمل الضائقة الاقتصادية، وفقا لموقع "بيزنس إنسايدر".

ومع انخفاض التضخم الأميركي إلى 3.4%، في ديسمبر الماضي، من أعلى مستوياته عند 9% في منتصف عام 2022، حافظت العديد من المناطق الحضرية على أداء اقتصادي قوي، خاصة في المدن الأصغر والأقل تكلفة حيث انتقل العديد من الشباب للحصول على وظائف عن بعد.

وقال التقرير إن "التعافي غير الكامل للعديد من المدن يشير إلى أن الوباء كان له آثار طويلة الأمد على التوظيف في العديد من المناطق الحضرية".

أضاف قد تشهد المدن التي كان بها قطاع ترفيه وضيافة كبير قبل الوباء انتعاشًا بطيئًا بشكل خاص لأن التوظيف الوطني في هذا القطاع ظل أقل بنسبة 4.4% من مستواه قبل الوباء بحلول نهاية عام 2022".

ولسرد التصنيف على مثال من القائمة، احتلت منطقة أوستن -راوند روك المرتبة الأولى بعد أن جاءت في المرتبة الثانية العام الماضي بالنسبة للمدن الكبيرة، أو تلك التي يبلغ عدد سكانها 275 ألف نسمة أو أكثر.

ويعزى ذلك إلى نمو الوظائف السريع في المدينة، والأجور المرتفعة، وقطاع التكنولوجيا القوي، كما كافحت المدينة للحفاظ على أسعار الإسكان والنفقات الأخرى في متناول الجميع، على الرغم من تحسن تصنيف المدينة بالنسبة لنسبة الأسر التي لديها مساكن ميسورة التكلفة.

واحتلت منطقة رالي المرتبة الثانية، حيث احتلت المرتبة الثامنة لنمو الوظائف بين عامي 2017 و2022، والسادسة لنمو الأجور خلال نفس الفترة، والمرتبة 39 لنمو الناتج المحلي الإجمالي للتكنولوجيا الفائقة.

ونما اقتصاد رالي جزئيًا بسبب نمو الوظائف والأجور في قطاعي الأعمال والخدمات المهنية والترفيه والمستشفيات، كانت رالي أيضًا المدينة الكبيرة الوحيدة من المستوى الأول التي تم تصنيفها ضمن أفضل 25% من حيث تكاليف الإسكان والنطاق العريض.

وقد أعطت المنطقة الأولوية لمشاريع الإسكان الجديدة، على الرغم من أن هناك حاجة إلى مزيد من البناء لضمان مواكبة الوحدات السكنية للطلب.

بويز، التي جاءت في المركز الثالث، احتلت المرتبة الثالثة من حيث نمو الوظائف بين عامي 2017 و2022، والرابعة من حيث نمو الأجور خلال هذه الفترة، والمرتبة 20 من حيث مرونة المجتمع.

• قائمة المستوى الأول

وكنتيجة للتحليل، تم تصنيف 11 مدينة كبيرة وسبع مدن صغيرة فقط على أنها "من المستوى 1"، حيث احتلت مرتبة عالية بين العديد من المقاييس.

وفي قائمة المدن الكبرى، جاءت منطقة أوستن راوند روك، في ولاية تكساس، على قمة القائمة، وتلاها مدينة رالي، في ولاية كارولينا الشمالية، في المرتبة الثانية.

وثالثا جاءت بويز، وهي مدينة في ولاية أيداهو، ثم تأتي خلفها في المركز الرابع مدينة سولت ليك سيتي، في ولاية يوتا.

وفي منتصف القائمة، تأتي أيضا من ولاية يوتا، منطقة "بروفو-أوريم" الحضرية، والتي تشمل مدينتي بروفو وأوريم، وتليها في المرتبة السادسة منطقة ناشفيل الحضرية، في ولاية تينيسي الأميركية، وتضم مدن ناشفيل، وديفيدسون، ومورفريسبورو، وفرانكلين.

وأما المركز السابع، فاحتلته ثلاث مدن من أربع مدن داخل منطقة شمال غرب أركنساس، في ولاية أركنساس، وهي فايتفيل، وسبرينغديل، وروجرز.

وفي المرتبة الثامنة، جاءت منطقة دالاس-بلانو-ايرفينغ، في ولاية تكساس، وفي المركز التاسع منطقة أولمبيا-تومواتر، في ولاية واشنطن.

وفي المركز العاشر، جاءت المنطقة التي تضم الثلاث مدن؛ شارلوت، وكونكورد، وغاستونيا، من منطقة شارلوت الحضرية، والتي يشار إليها أحيانًا باسم ميترولينا، وهي منطقة حضرية في ولايتي كارولينا الشمالية والجنوبية الأميركية، وتحتوي على عدة مدن ومناطق.

وأخيرا، جاءت منطقة نورث شارلستون بولاية كارولينا الجنوبية في المركز الحادي عشر من القائمة.