كتب : مصطفى ابراهيم
قامت الشركة المصرية للاتصالات، أول مشغل اتصالات متكامل في مصر وأحد أبرز مشغلي الكابلات البحرية في العالم، بالتعاون مع شركة ZTE، المزود العالمي الرائد لحلول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بتحقيق إنجازًا هامًا من خلال إجراء تجربة شاملة بنجاح لشبكة النطاق العريض (GPON50) المتطورة في أفريقيا، حيث تمهد هذه التجربة الناجحة الطريق لفتح إمكانيات جديدة في مجال الاتصال عالي السرعة عبر القارة.
تضمنت التجربة إجراء اختبارات عديدة للتحقق من معايير أداء تقنية (GPON50) اعتمادا على البنية التحتية الحالية المتطورة للشركة المصرية للاتصالات والاستفادة من الخبرة التكنولوجية لشركة ZTE، وأظهرت التجربة معدلات نقل واسعة للغاية تصل إلى 43.90 جيجابت في الثانية لسرعة التنزيل و21.10 جيجابت في الثانية لسرعة التحميل، إلى جانب دعم الوصول بسرعة 10 جيجابت في الثانية و1 جيجابت في الثانية.
تساهم تلك التجربة في تعزيز قدرات الشبكات ذات النطاق العريض في المنازل، كما يمتد تأثير تلك الشبكات إلى ما هو أبعد من الاستخدام المنزلي فقط، حيث إن ميزات النطاق الترددي القوي للتكنولوجيا وزمن الوصول المنخفض تجعلها حلاً مثاليًا لاستيعاب الخدمات الجديدة مثل تقنيات الـ 5G وتجارب الواقع الافتراضي والخدمات السحابية وخدمات الرعاية الصحية عن بعد والتطبيقات الصناعية المتقدمة.
من جهته المهندس محمد نصر، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي الشركة المصرية للاتصالات، عن تفاؤله بشأن التجربة الناجحة، قائلاً: "إن تعاوننا مع ZTE في اختبار تقنية (GPON50) يمثل خطوة محورية في جهودنا المستمرة لاستكشاف حلول مبتكرة لتعزيز خدمات الاتصالات. مما يتوافق هذا الإنجاز مع التزامنا بتقديم أحدث الخدمات والحلول الرقمية لعملائنا."
من ناحيته أكد بوبي تشين، المدير التنفيذي للتكنولوجيا في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لدى شركة ZTE، على أهمية هذا التعاون في تطوير القدرات التكنولوجية في القارة. وأشار إلى أن "التجربة الناجحة لتقنية (GPON50) بالتعاون مع المصرية للاتصالات تدل على التزامنا المشترك بالتقدم التكنولوجي. وبينما نواصل الابتكار، نهدف إلى تمكين رحلة التحول الرقمي في أفريقيا".
تمثل التجربة المثمرة إمكانية تحقيق مستقبل رقمي أكثر إشراقًا في أفريقيا. ومن خلال دفع حدود الاتصال عبر التجارب المتقدمة مثل (GPON50) ،تساهم المصرية للاتصالات وZTE في التطور التكنولوجي في القارة. وتعد هذه التجربة الناجحة مؤشرًا مشجعًا للخطوات التي يمكن تحقيقها في إحداث ثورة في معايير الاتصال عبر إفريقيا.