كتب : باكينام خالد
كشف تقرير حديث أصدرته شركة ريسيرش آند ماركتس للأبحاث بعنوان “توقعات سوق إنشاء مراكز البيانات في الشرق الأوسط 2025-2030″، أن سوق إنشاء مراكز البيانات في المنطقة شهد نموًا ملحوظًا، حيث بلغت قيمته 1.93 مليار دولار في عام 2024، ومن المتوقع أن يصل إلى 6.99 مليار دولار بحلول عام 2030، بمعدل نمو سنوي مركب (CAGR) يبلغ 23.92%.
برزت دول مثل الإمارات والسعودية وإسرائيل وقطر كمحاور رئيسية في جذب استثمارات مراكز البيانات العالمية، مستفيدة من مزاياها التنافسية في الاتصال والبنية التحتية المتطورة. وتلعب دبي دورًا رياديًا كمركز إقليمي لمراكز البيانات بفضل بنيتها التحتية القوية واتصالها الدولي. في حين تستثمر السعودية بكثافة في مشاريع التحول الرقمي والمدن الذكية، ضمن إطار رؤية المملكة 2030.
تتعاون شركات كبرى مثل ABB، Schneider Electric، Siemens، Vertiv لدعم تكامل تقنيات الذكاء الاصطناعي وشبكات الجيل الخامس في مراكز البيانات، ما يُسهم في تلبية الطلب المتزايد على الحوسبة عالية الأداء.
لاعبون رئيسيون يقود السوق الإقليمي شركات رائدة مثل " Khazna Data Centers " ، " Equinix" ، " Gulf Data Hub " ،" Edgnex Data Centres by DAMAC " و " Quantum Switch "
كما يشهد السوق دخول شركات جديدة مثل Agility وDataVolt وPure Data Centres، ما يُسهم في تعزيز الابتكار وتوسيع السعة الإقليمية لمواكبة الطلب المتزايد على خدمات السحابة والذكاء الاصطناعي والحوسبة الطرفية.
تبني الذكاء الاصطناعي: تقود الإمارات والسعودية جهودًا طموحة في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث أطلقت الإمارات “استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031″، بينما تعمل السعودية على تنفيذ “الاستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي”، لدفع عجلة الابتكار والنمو الاقتصادي.
الاعتماد على الطاقة الخضراء: تركز شركات مثل Khazna Data Centers وEquinix على تعزيز كفاءة الطاقة واستخدام مصادر طاقة متجددة لدعم أهداف الاستدامة، تماشيًا مع رؤية السعودية 2030.
مشاريع المدن الذكية: تسعى دول مثل السعودية والإمارات وقطر إلى تطوير مشاريع مدن ذكية متقدمة. ومن أبرز هذه المشاريع، مشروع نيوم الذي يُتوقع أن يُحدث ثورة في مفهوم المدن الذكية باستثمارات تُقدر بـ 500 مليار دولار، ومن المقرر أن يبدأ تشغيله في عام 2025.
يمثل مناخ الشرق الأوسط تحديًا في عمليات تبريد مراكز البيانات، مما يدفع الشركات لتبني تقنيات تبريد متقدمة مثل التبريد بالسائل والتبريد بالغمر لضمان كفاءة التشغيل كما تُعد الشراكات الاستراتيجية مع اللاعبين الإقليميين عاملاً حاسمًا لتعزيز الابتكار، مثل تعاون Microsoft مع G42 لدفع عجلة الابتكار الرقمي في المنطقة.
بفضل موقعها الجغرافي الاستراتيجي بين أوروبا وآسيا وأفريقيا، ودعمها المتواصل للبنية التحتية الرقمية، من المتوقع أن تلعب منطقة الشرق الأوسط دورًا محوريًا في مستقبل شبكات البيانات العالمية، مما يضعها في موقع الريادة كسوق واعد لمراكز البيانات خلال السنوات المقبلة.