ألبانيا تطلق أول قمرين صناعيين إلى الفضاء للكشف عن الجرائم

  • أطلقت ألبانيا أول قمرين صناعيين تابعين لها إلى الفضاء من مجمع الإطلاق الفضائي في "كيب كانافيرال" الأمريكية وهما القمران (ألبانيا 1) و(ألبانيا 2) في إطار مهمة ترانسبورتر 6 الخاصة بشركة (سبيس إكس).

     

    وذكرت شبكة "البلقان الإخبارية" المتخصصة في شئون أوروبا الشرقية وأوراسيا: إن تيرانا تخطط لاستخدام الأقمار الصناعية للكشف عن الجرائم مثل زراعة المخدرات والبناء غير القانوني وقطع الأشجار كما أنها ستجعل من السهل مراقبة حركة المرور وأمن الحدود ومكافحة حرائق الغابات وهي مشكلة متنامية في ألبانيا ودول أخرى في المنطقة.

     

    وانطلقت المهمة صباح أمس الثلاثاء حيث جاءت في أعقاب صفقة أبرمتها ألبانيا بقيمة ستة ملايين دولار مع شركة (ساتلوجيك) المتخصصة في الأقمار الصناعية لرصد الأرض ويقع مقرها في الولايات المتحدة والتي تم توقيعها في عام 2022 لتطوير كوكبة مخصصة من الأقمار الصناعية من شأنها تمكين مراقبة الأقمار الصناعية لأراضي البلاد.

     

    وكتب رئيس الوزراء إيدي راما على صفحة الفيس بوك "أطلق للتو من قاعدة كيب كانافيرال في فلوريدا الولايات المتحدة الأمريكية صاروخ فالكون 9 التابع لمهمة سبيس إكس ترانسبورتر 6 المشتركة ويحمل قمرين صناعيين إلى الفضاء ألبانيا 1 وألبانيا 2".

     

    وأضاف رئيس الوزراء: "اعتبارا من اليوم أصبحت ألبانيا تمتلك المزيد من القدرات عالية التقنية للسيطرة على أراضيها وحمايتها وإدارتها مما يوفر بيانات مهمة في الوقت الفعلي حول عدد من الجوانب الرئيسية للتنمية المستدامة".

     

    وكان راما قد أعلن في وقت سابق من عام 2022 أن الأقمار الصناعية ستنقل ألبانيا إلى حقبة جديدة في إنفاذ التشريعات ومكافحة الفساد وتعزيز سيادة القانون.

     

    وبموجب اتفاق مدته ثلاث سنوات مع ساتلوجيك ستحصل ألبانيا على أولوية الوصول إلى القمرين (ألبانيا -1) و(ألبانيا -2) كما ستزود ستالوجيك تيرانا بقدرات تصوير الأقمار الصناعية وتدريب المتخصصين الحكوميين على تحليل البيانات من الأقمار الصناعية وتوفير المعلومات للهيئات الحكومية.

     

    جدير بالذكر أن ألبانيا بحاجة إلى جهود متواصلة للقضاء على زراعة المخدرات على أراضيها حيث تعد واحدة من أكثر دول العالم زراعة للقنب وتوزيعه وفقا لتقرير المخدرات العالمي 2022 الصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة العام الماضي على الرغم من الجهود التي تعلن عنها الحكومة الألبانية بشكل متواصل للقضاء على زراعته والتي كانت أبرزها عملية واسعة النطاق في لازارات أطلق عليها اسم "جبل الماريجوانا" في أوروبا في عام 2014 وجاءت قبل فترة وجيزة من حصول ألبانيا على وضع الدولة المرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي.

     

    وتشير التقارير منذ ذلك الحين إلى أن زراعة المخدرات في ارتفاع منذ ذلك الحين لاسيما وأن البلاد تقع أيضا على طريق البلقان الشهير بنقل الهيروين إلى أوروبا.

     



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن