تحسين ملموس فى ترتيب الدول العربية بمؤشر الابتكار العالمي 2023

  • كتب : باكينام خالد

     

    كشف مؤشر الابتكار العالمي 2023، الصادر عن المنظمة العالمية للملكية الفكرية، التابعة للأمم المتحدة، تصدّر الإمارات الدول العربية في المؤشر العالمي هذا العام.

     

    ويركز المؤشر على اتجاهات الابتكار العالمية في ظل حالة عدم اليقين الناجمة عن بطء التعافي الاقتصادي من جائحة كوفيد – 19، وارتفاع الفائدة والصراعات الجيوسياسية .

     

    وأظهر المؤشر أن اقتصاد الإبداع الذي لطالما تركّز في أميركا الشمالية وغرب أوروبا بدأ يتنوع حيث حلّت سويسرا في المرتبة الأولى للعام الثالث عشر على التوالي، كما احتلت دول غربية المراتب العشر الأولى باستثناء سنغافورة التي حلّت في المرتبة الخامسة وكوريا الجنوبية في العاشرة.

     

    وتراجع تصنيف الولايات المتحدة الأميركية إلى المرتبة الثالثة وباتت السويد في الثانية، فيما بقيت بريطانيا في المرتبة الرابعة، وتراجعت الصين من المرتبة 11 إلى 12، علمًا بأنها كانت في المرتبة 35 قبل عقد.

     

    وتصنف الصين ضمن البلدان ذات الدخل المتوسط التي كانت الأسرع تقدّما في التصنيف خلال العقد الأخير، إلى جانب دول مثل تركيا والهند وإيران.

     

    وبصرف النظر عن الصين لا يوجد سوى 4 اقتصادات أخرى متوسطة الدخل ضمن الاقتصادات الأربعين الأولى، وهي ماليزيا للرتبة (36) وبلغاريا المرتبة (38) وتركيا للرتبة (39) والهند المرتبة (40).

     

    واستقرت الإمارات العربية المتحدة في المرتبة 32 على مشارف قائمة المراتب الثلاثين الأولى. ونجحت المملكة العربية السعودية المرتبة (48) وقطر المرتبة (50) في دخول قائمة المراتب الخمسين الأولى.

     

    وبالنسبة لاقتصادات الشرق الأوسط، شهدت البحرين للرتبة (67) وعمان المرتبة (69) والأردن للرتبة (71) ومصر المرتبة (86) أيضاً تحسينات ملحوظة في تصنيفاتها في مجال الابتكار، حيث دخلت البحرين وعمان قائمة البلدان السبعين الأولى والأردن تقف على مشارفها. وإجمالاً حدثت بعض التطورات المنهجية والإيجابية بشأن تصنيفات بلدان الشرق الأوسط في مجال الابتكار.

     

     

    وحذّرت المنظمة التابعة للأمم المتحدة من أن تمويل المشاريع الإبداعية بات أكثر ضبابية في وقت تُقلّص معدلات الفائدة المرتفعة المبالغ التي يبدي أصحاب رؤوس الأموال استعدادا لإنفاقها، ولفتت إلى أن العام 2022 شهد ازديادا في إنفاق الحكومات والشركات على الأبحاث والتطوير، خصوصا في مجالات مثل الذكاء الصناعي والتكنولوجيا الحيوية.

     

    لكن القيمة العالمية لتمويل المشاريع الاستثمارية التي تساعد في تحويل الأفكار إلى منتجات وخدمات انخفضت بنسبة 40%، فيما تواصل تراجعها.

     

    وجاء التراجع العام الماضي بعد ارتفاع كبير في هذا النوع من التمويل عام 2021 فيما أدى الوباء إلى ازدياد الإنفاق في مجالات جديدة ومناطق لا تنال عادة حصة كبيرة من هذا النوع من الاستثمارات.

     

    كما حذّرت المنظمة من أن معدلات الفائدة المرتفعة حاليا تعرّض مستقبل الإبداع إلى الخطر، وشددت المنظمة الدولية على أن المشهد بالنسبة للإبداع مختلط، إذ شهد العام 2022 ارتفاعا كبيرا في إنفاق الشركات على البحث والتطوير ليسجّل مبلغا قياسيا قدره 1.1 تريليون دولار.

     

    وأشارت بيانات أولية إلى أن الميزانيات الحكومية العالمية المخصصة للبحث والتطوير ازدادت قيمتها الفعلية العام الماضي.

    كما ازدادت براءات الاختراع، وبينما تراجعت قيمة التمويل من رؤوس الأموال الاستثمارية، ارتفع عدد الاتفاقيات المرتبطة بها، وفق التقرير.



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن