يزعم أنصار علم التنجيم أن حركة النجوم والكواكب يمكن أن تؤثر وحتى تتنبأ بسلوك وحياة البشر على الأرض،
وأن "مخطط ميلاد الشخص" - وهي أداة تسجل موقع الأجرام السماوية في وقت ميلاد الشخص - يمكن استخدامه للتنبؤ بعناصر شخصيته وحياته.
ولو كان هذا صحيحًا، فيجب أن يكون المنجمون المهرة قادرين على التنبؤ بموقع النجوم عند ولادة شخص ما، أو "مخطط الولادة"، فقط من خلال المعلومات المتوفرة عن هذا الشخص.
ومع ذلك، وجد تقييم لـ 152 منجمًا أن إجاباتهم على هذا النوع من الاختبار لم تكن أكثر دقة من التخمين العشوائي وكانت تختلف فيما بينهم دائما.
وأظهرت الدراسة الجديدة أنهم ليسوا أفضل في إجراء هذه التقييمات من شخص يخمن عشوائيًا
وفي محاولة لإخضاع علم التنجيم لاختبار صارم، انضم عالم الرياضيات سبنسر جرينبيرج إلى مؤسسة اجتماعية أمريكية تدعى Clearer Thinking
استشار جرينبيرج ستة من علماء الفلك لمعرفة نوع المعلومات التي يحتاجون إلى معرفتها عن حياة شخص ما من أجل معرفة مخطط ميلاده...وباستخدام هذه المعلومات، أنشأ الباحثون استبيانًا واختاروا 12 إجابة لتكون أساسًا للاختبار.
وفي الاختبار تم إعطاء المشاركين معلومات حول فرد غير معروف وتم سؤالهم عن أي من مخططات الميلاد الخمسة المحتملة ينتمي إلى هذا الشخص.
ومن بين 152 منجمًا أكملوا الاختبار، كان أكثر من النصف واثقين من أنهم أجابوا بشكل صحيح.
ومع ذلك، في المتوسط، حصل المنجمون فقط على 2.49 إجابة صحيحة من أصل 12 إجابة ممكنة - وهو ما قد تتوقعه بالضبط إذا كانوا يخمنون بشكل عشوائي..
والأمر الحاسم هو أن المنجمين الذين خضعوا للاختبار كان لديهم أيضًا مستوى منخفض جدًا من الاتفاق... المنجمين الـ 152 الذين خضعوا للاختبار نادرا ما اتفقوا على أي شيء، وحتى المجموعة الأكثر خبرة أعطت الإجابات نفسها بنسبة 28 في المائة فقط .
فاذا كان جميع المشاركين يخمنون عشوائيًا، فمن المتوقع أن يتفقوا بنسبة 20 بالمائة.
وقال جرينبيرج ان الفيزياء الحديثة لا توفر أي آلية يمكنها تفسير علم التنجيم.. وبهذا فان نتائج الدراسة الجديدة مهمة جدا في إثبات أن علم التنجيم لا يمكن الاعتماد عليه .. لانه يحظى بتأييد كبير وعلى نطاق واسع للغاية من الملايين حول العالم