كتب : محمد الخولي
كشفت وسائل إعلام مصرية أن وزارة الداخلية نجحت، الاثنين، في إلقاء القبض على أحد المتهمين في قضية منصة إف بي سي FBC الإلكترونية التي أهمت المواطنين بالاستثمار الإلكتروني قبل أن تستولي على أموالهم ما ترتب عليه وفاة سيدة مسنة بعد صدمتها من خسارة أموالها.
وكانت الإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات بوزارة الداخلية المصرية نجحت بالتعاون مع ضباط إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن البحيرة، من القبض على أحد الأشخاص المتهمين فى قضية منصة FBC الإلكترونية.
وحدد ضباط تكنولوجيا المعلومات مكان المتهم بعد أن حررت محاضر ضده في عدد من المحافظات المجاورة وأحالوه إلى الجهات المعنية لإجراء التحقيقات بمعرفة النيابة العامة.
وكانت مواقع التواصل الاجتماعى شهدت، خلال الأيام القليلة الماضية تداول شكاوى عدد كبير من المشتركين في منصة شركة FBC للتسوق الإلكتروني، مؤكدين تعرضهم لعملية نصب بعدما استولت الشركة على أموالهم.
المنصة اعتمدت على وسائل التواصل الاجتماعي في جذب العملاء واستغلت شهادات أشخاص ادعوا تحقيق ثروات من خلالها وشرائهم فيلات وسيارات فاخرة خلال أشهر معدودة، وأوهمت المواطنين بمنحهم الأموال على مشاهدة الفيديوهات.
وبعد ازدياد عدد المشتركين جرى ضخ أموال ضخمة في المنصة ليختفي الموقع فجأة ويكتشف الضحايا وقوعهم في عملية احتيال واسعة.
وبحسب مواقع إعلامية محلية فقد روجت المنصة لقدرتها على تحقيق أرباح طائلة للمتداولين عليها من خلال الاستثمار الإلكتروني في وقت قياسي لتستولي على مليارات الجنيهات ما تسبب في صدمة نجم عنها وفاة السيدة المسنة بعد ضياع تحويشة العمر.
ووفقا لمواقع محلية فقد كشفت تحريات أجهزة الأمن، أن المسؤول الرئيسي عن منصة FBC يُدعى "ح ع"، ويعاونه مجموعة من الأفراد، أغلبهم من محافظات الدلتا، وتم تشكيل فريق بحث مكبر لضبط المتهمين بعد استيلائهم على مبالغ مالية تقدر بالمليارات.
وظهرت FBC كمنصة استثمارية رقمية تعد مستخدميها بأرباح مضمونة وسريعة، حيث نجحت في جذب ملايين الأشخاص الراغبين في استثمار أموالهم، قبل أن يتم الكشف عن أنها مجرد مخطط احتيالي عالمي، استهدف أكثر من مليون شخص حول العالم، وتسبب في خسائر بلغت 6 مليارات دولار.
في البداية، كانت المنصة تُتيح للمستخدمين سحب أرباحهم، مما دفعهم لضخ المزيد من الأموال، لكن مع مرور الوقت، بدأت في فرض قيود على السحب، ومنعت المستخدمين من الوصول إلى أموالهم، مما أثار شكوكا واسعة حول مصداقيتها.
في محاولة لإخفاء جريمتها، ادعت المنصة، أنها تعرضت لهجوم إلكتروني أدى إلى خسارتها 4 مليارات دولار، وطلبت من المستثمرين ضخ المزيد من الأموال لتعويض الخسائر، قبل أن تختفي فجأة، تاركة وراءها آلاف الضحايا دون أي تعويضات.