الذكاء الاصطناعي يغير سوق العمل و يلغى وظائف عديده

  •  

     

     من المتوقع أن يُحدث الذكاء الاصطناعي (AI) تغييرات كبيرة في سوق العمل خلال العقد المقبل، فوفقا لتقرير صادر عن شركة ماكينزي، سيؤدي الذكاء الاصطناعي إلى حوالي 12 مليون تحول وظيفي بحلول عام 2030، وهي وتيرة مماثلة للتحولات الوظيفية التي شهدناها خلال جائحة كوفيد-19، وقد شارك كويلين إلينجرود، أحد كبار الشركاء في شركة ماكينزي ومدير معهدها العالمي، هذه الأفكار خلال اليوم الإعلامي الأخير للشركة.

    من المتوقع أن تشهد بعض القطاعات نموًا بسبب التقدم في الذكاء الاصطناعي، لا سيما في مجالات الرعاية الصحية والعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، ومع ذلك، فإن غالبية تأثيرات الوظائف ستتركز في أربع فئات رئيسية: المساعدة الإدارية، وخدمة العملاء والمبيعات، والخدمات الغذائية، والإنتاج والتصنيع.

    وأشار إلينجرود إلى أن العديد من الأدوار في هذه الفئات تتضمن مهام متكررة، وجمع البيانات، ومعالجة البيانات الأساسية، وتعتبر هذه الوظائف مرشحة رئيسية للأتمتة، والتي يمكن للذكاء الاصطناعي التعامل معها بكفاءة، ويقدر تقرير ماكينزي، الذي شارك في تأليفه إلينجرود، أن ما يقرب من 11.8 مليون عامل في الأدوار التي تواجه انخفاض الطلب سوف يحتاجون إلى الانتقال إلى خطوط عمل جديدة بحلول عام 2030.

    على الرغم من هذه التغييرات المهمة، فإن التقرير - الذي رصده Business Insider - يسلط الضوء على أنه يجب على جميع العمال الاستعداد لمستوى معين من التكيف، وسيؤثر الاعتماد الواسع النطاق للذكاء الاصطناعي التوليدي وتقنيات الأتمتة التقليدية على حوالي 30% من المهام في العديد من الوظائف الحالية، وهذا يعني أن الجميع تقريبًا سيحتاجون إلى تعديل ممارسات عملهم لاستيعاب التقنيات الجديدة.

    وسلط إلينغرود الضوء على ضرورة أن يكون العمال استباقيين في التكيف مع هذه التغييرات، وقالت: "من المهم للأفراد أن يظلوا على اطلاع على المشهد الوظيفي المتطور وأن يطوروا مهارات أقل عرضة للأتمتة"، ويتضمن ذلك التركيز على المجالات التي لا يمكن فيها استبدال الإبداع البشري والتفكير النقدي والذكاء العاطفي بالآلات.

    وبعبارات أبسط، يشير التقرير إلى أنه من المرجح أن يُحدث الذكاء الاصطناعي تغييرات جوهرية في سوق العمل بحلول عام 2030، حيث يحتاج الملايين من العمال إلى الانتقال إلى أدوار جديدة، وفي حين أنه من المتوقع أن تنمو قطاعات معينة مثل الرعاية الصحية والعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، إلا أن العديد من الأدوار التي تنطوي على مهام متكررة سيتم تشغيلها آليًا، ويتعين على العمال أن يتكيفوا مع هذه التغييرات، وسيكون الدعم من جانب الشركات والمعلمين وصناع السياسات حاسما في تسهيل التحول الناجح.

     

    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن