قال وزير العمل محمد جبران إننا نعمل خلال الفترة الحالية على تنفيذ مجموعة من المبادرات والبرامج لدعم الفئات الأكثر احتياجًا ومنهم ذوو الهمم، مؤكدًا حرص القيادة السياسية على تعزيز علاقات العمل وخلق بيئة تتوفر فيها وسائل الصحة المهنية والعمالة الماهرة.
جاء ذلك خلال جولة وزير العمل، اليوم الثلاثاء، في شركة “إيه بي بي” الرائدة بمجال التكنولوجيا وحلول الطاقة بمدينة العاشر من رمضان، حيث قام بتسليم شهادات تقدير إلى ذوي الهمم وعمال من الشركة، كما تفقد خطوط الإنتاج والتجميع.
وأضاف جبران “أن هذا اللقاء يتزامن مع اليوم المصري والعالمي لذوي الهمم والذي يوافق 3 ديسمبر من كل عام”، موجهًا شكره للشركة على افتتاح أحدث خطوط الإنتاج المتعلقة بالجهد المتوسط والمخصص بشكل رئيسي للتصدير لدول الاتحاد الأوروبي.
وأوضح أن جهود الشركة تتسق مع توجهات وسياسات الدولة الهادفة لتعزيز الاندماج المجتمعي، وتوطين الخبرات، ورفع الكفاءة الإنتاجية لمنظومة الصناعة الوطنية المصرية عن طريق تبني سياسة الفرص المتساوية؛ بما يتيح مُشاركة فعالة.
وتابع “أن توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي واضحة بشأن إزالة كافة العقبات أمام الاستثمار وزيادة الإنتاج”، قائلة “إن الوزارة تدعم خطط الشركة في توفير الاستقرار بعلاقات العمل من خلال السعي المتواصل لتأمين شروط عمل عادلة وسط بيئة لائقة؛ بما في ذلك حماية الأيدي العاملة من حوادث العمل، والعمل على تقليل المخاطر؛ لدعم تطوير الخدمات”.
ونوه بأن هذا اللقاء فرصة لكي نضع استراتيجية للتعاون وتبادل الخبرات، ودعم خطة تنمية وتمكين المواهب المصرية وحماية حقوق العمال وفقًا للمعايير الدولية، وتوفير التدريب والتطوير المتواصل للعاملين لتمكينهم من أداء مهامهم بكفاءة وفعالية.
وأشار جبران إلى أن هذا اللقاء أيضًا يعد فرصة لنقل الخبرات والمفاهيم التكنولوجية المتطورة؛ للمساهمة في تعظيم المشاركة المحلية، فضلًا عن إمداد سوق العمل المصري بكافة المهارات المطلوبة سواء مهندسين أو فنيين أو عمال.
وبعث الوزير رسالة طمأنينة إلى كل المستثمرين المصريين بأن وزارة العمل، التي أعلنت أمس انضمامها للتحالف العالمي للعدالة الاجتماعية بالتعاون مع منظمة العمل الدولية، حريصة على الاستمرار في تقديم كافة أنواع الدعم والحماية والرعاية لعمال مصر “جنود العمل والإنتاج”، وتوفير المناخ المستقر للاستثمار والالتزام بمعايير العمل الدولية من خلال تشريعات وقرارات ومبادرات رئاسية تحقق المزيد من تلك الأهداف.
وأعرب عن تمنياته لمزيد من النجاح والتوفيق للشركة خاصة وهي تطلق برنامج العمل الخاص بمشروع تحويل مصانعها لأول منشأة صناعية صديقة للبيئة بمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا ببصمة كربونية صفرية.
من جانبهم..أكد مسؤولو الشركة الالتزام بكافة معايير العمل وحرصها على تدريب عمالها بما يتواكب مع المتغيرات التي يشهدها هذا المجال حول العالم، وكذلك الالتزام بمعايير العمل الدولية، والسلامة والصحة المهنية، وتدريب العمال وتعزيز علاقات العمل.
وأوضحوا أن الشركة تشهد تطورات كثيرة، مشيرين إلى أنها شركة ذات استثمار سويسري/سويدي، ويعمل فيها ما يقرب من 1000 عامل، وأنها بدأت التصنيع في مصر بشكل كامل عام 1926، وتمتلك 13 خط إنتاج وتجميع، وتقوم بالتصدير إلى أوروبا وإفريقيا والبلدان العربية، كما أنها تلتزم بمعايير العمل الدولية والسلامة والصحة المهنية.